إسرائيل تبلغ روسيا بالموقع الجديد لسفارتها في لفيف الأوكرانية

أبلغ رئيس دائرة أوروبا وآسيا في وزارة الخارجية الإسرائيلية، غاري كورن، أمس الإثنين، مسؤولا في الخارجية الروسية بإخلاء السفارة الإسرائيلية في كييف، ونقلها إلى مدينة لفيف (لفوف) في غرب أوكرانيا وقريبا من الحدود البولندية، وموقعها في هذه المدينة. كما أبلغ كورن بذلك مسؤولا في الحكومة الأوكرانية، الذي استاء من سماعه هذا النبأ، حسبما ذكر موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الثلاثاء.

ونقل "واللا" عن مسؤول في الخارجية الإسرائيلية قوله إنه "إثر التخوف من هجوم على لفيف في إطار غزو روسي، أطلع كورن الروس على موقع الممثلية الجديدة وشدد على القلق على سلامة الدبلوماسيين الإسرائيليين".

وخلال مداولات جرت في الخارجية الإسرائيلية حول الموضوع، أمس، دخل وزير الخارجية، يائير لبيد، الذي تواجد في الكنيست، إليها بواسطة تطبيق "زوم"، وراح يستجوب الموظفين وخاصة رجال الأمن حول مسار السفر من كييف إلى لفيف وحول ردود فعل أوكرانيا وروسيا على إخلاء السفارة الإسرائيلية.

وقال أفراد المركز للأبحاث السياسية، الذي يعتبر شعبة الاستخبارات لوزارة الخارجية، خلال المداولات إنه تم تجاوز كافة المؤشرات التي تعالت في مداولات سابقة كخطوط حمراء تبرر إخلاء السفارة. وقال المسؤول في الخارجية إن الخطوات التي نفذها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، صباح أمس، عززت هذه التقديرات، وأن "كافة المؤشرات كانت حمراء".

وأبلغ السفير الإسرائيلي في أوكرانيا، ميخائيل برودسكي، لبيد بأنه بالرغم من مؤشرات التصعيد من جانب روسيا، إلا أنه يشعر آمنا ومستعد للبقاء في كييف لفترة أخرى. وقال المسؤول في الخارجية إن لبيد رفض اقتراح السفير، وقال "إنني أتفهمك لكننا حددنا معايير للإخلاء وعلينا الالتزام بها".

وبدأت الاستعدادات لإخلاء السفارة الإسرائيلية منذ عدة أيام، وتم إتلاف مواد سرية ونقل عتاد حساس من كييف إلى أماكن أخرى، وفقا لـ"واللا". وأوعز لبيد لمدير عام وزارة الخارجية، ألون أوشفيز، قبل عدة أيام، بالاستعداد لإخلاء السفارة في غضون ساعة قبل بدء الإخلاء.

وطلب رجال الأمن في الوزارة عدم تنفيذ الإخلاء خلال الليل. وقرر لبيد في ختام المداولات إخلاء السفير وباقي الدبلوماسيين من السفارة في كييف فجر اليوم، والتوجه بقافلة سيارات إلى لفيف. وبعد ذلك بعدة ساعات، أعلن بوتين عن اعتراف روسيا باستقلال المنطقتين الأوكرانيتين الانفصاليتين دونيتسك ولوغانسك.

وتسبب إعلان بوتين بتغيير الحسابات في الخارجية الإسرائيلية. وقرر لبيد وأوشفيز، مساء أمس، تبكير إخلاء السفارة إلى منتصف الليلة الماضية، وتوجه الدبلوماسيون بقافلة سيارات إلى لفيف. وتابع لبيد عملية الإخلاء هذه حتى الساعة الخامسة من فجر اليوم.

وغادر كييف، خلال الليلة الماضية، قرابة 40 دبلوماسيا ومبعوثا إسرائيليا، بواسطة عدة قوافل سيارات وبطرقات منفصلة، حيث استمر سفرهم من كييف إلى لفيف ثماني ساعات، ووصل الأخيرون إليها ظهر اليوم.