بينيت يمتنع عن التنديد بروسيا: "قلبنا مع مواطني أوكرانيا"
امتنع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، عن التنديد بروسيا في أعقاب شنها الحرب على أوكرانيا، اليوم الخميس، واعتبر خلال كلمة ألقاها في مراسم إنهاء دورة ضباط في الجيش الإسرائيلي، أن "هذه فترة صعبة وتراجيدية، وقلبنا مع مواطني أوكرانيا الذين علقوا في وضع كهذا دون ذنب اقترفوه".
وأضاف بينيت ان "العالم أقل استقرارا بكثير، ومنطقتنا تغيّر وجهها من يوم إلى آخر. وتدل هذه الأيام أن الحرب بين الجيوش ليست شيئا من الماضي لأسفنا".
وتابع أن "دولة إسرائيل تقف في هذه الأيام بالذات كمرساة قوة واستقرار وأمن وأمل، في منطقة صعبة، مليئة بالتهديدات والتحديات. وأي إسرائيلي يعلم دائما أن لديه بيتا يعود إليه، وأن هناك من يهتم به أثناء المصيبة".
وكرر بينيت دعوة المواطنين من إسرائيلن الذين لم يتمكنوا من مغادرة أوكرانيا، "أخرجوا الآن، وحافظوا على حياتكم. وموظفونا ينتظرون لاستيعابكم عند المعابر الحدودية في غرب الدولة".
وادعى بينيت أن "أي يهودية ويهودي، في اي مكان في العالم، يعلمون أننا ننتظرهم هنا وأن باب دولة إسرائيل مفتوح دائما. وستمد إسرائيل يدها بأي مساعدات إنسانية ستُطلب. ولدينا القدرة ولدينا الخبرة في ذلك".
وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، في وقت سابق من اليوم، بأن "الهجوم الروسي على أوكرانيا هو خرق خطير للنظام العالمي، وإسرائيل تندد بهذا الهجوم، ومستعدة وتستعد لتقديم مساعدات إنسانية لمواطني أوكرانيا".
وأضاف لبيد أنه "يوجد عشرات آلاف الإسرائيليين في روسيا وأوكرانيا، ومئات آلاف اليهود في كلتا الدولتين، والحفاظ على أمنهم وسلامتهم في مقدمة اعتباراتنا. كذلك علينا الحفاظ على أمن وسلامة دبلوماسيي وزارة الخارجية ومبعوثي ’ناتيف’ والوكالة اليهودية المتواجدين في أوكرانيا. وفي هذه الساعات يخاطرون بحياتهم من أجل الاستمرار في مساعدة أي إسرائيلي وأي يهودي".
وتخشى إسرائيل من توجيه انتقادات إلى موسكو والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بسبب تواجد القوات الروسية في سورية. وقال وزير المالية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، لموقع "واينت" الإلكتروني، إن على إسرائيل الحفاظ على "هدوء" في التصريحات.
اقرأ/ي أيضًا | روسيا تهاجم الاحتلال بالجولان بعد تأييد إسرائيل لأوكرانيا
اقرأ/ي أيضًا | لبيد: "إسرائيل تندد بالهجوم الروسي الخطير على أوكرانيا"
ويسود اعتقاد في المؤسسة السياسية الإسرائيلية أن التنديد الذي وجهه لبيد إلى روسيا، لن يؤدي إلى تقليص غاراتها الجوية في سورية، بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم".
وبحسب الصحيفة، فإنه خلال مداولات القيادة السياسية الإسرائيلية، حول بلورة الموقف الإسرائيلي وصيغة التنديد بروسيا، تم الأخذ بالحسبان مجمل الجوانب. وكان أحد الاعتبارات المركزية رد الفعل الروسي على الموقف الإسرائيلي، واحتمال أن يوقف بوتين التنسيق الأمني مع إسرائيل، الذي تنفذ إسرائيل من خلاله الغارات في سورية.
وأضافت الصحيفة أنه توجد قناعة في إسرائيل بأنه رغم تنديدها بالهجوم الروسي، فإن بوتين سيسمح باستمرار الوضع القائم. وهذا الاعتقاد كان أحد الاعتبارات في المصادقة على التنديد.