يجتمع وزراء خارجية إسرائيل والولايات المتحدة ودول عربية، في إطار ما يعرف بـ"منتدى النقب"، الذي يضم الدول الموقعة على "اتفاقيات أبراهام" بالإضافة إلى مصر، في المغرب، نهاية الشهر المقبل، بحسب ما نقلت صحيفة "هآرتس"، مساء الأحد، عن مسؤولَيْن إسرائيليَيْن رفيعي المستوى.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ويضم "منتدى النقب"، دول الإمارات والبحرين والمغرب ومصر بالإضافة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، وكان قد تأسس في العام الماضي بمبادرة وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، يائير لبيد. ويأتي ذلك بعد أن تم إرجاء موعد عقد "منتدى النقب" في وقت سابق من العام الجاري، بسبب تصعيد الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وذكرت الصحيفة أن إرجاء عقد المنتدى الذي عقد لأول مرة في آذار/ مارس 2022، واتفق المشاركون فيه على عقده سنويا، كان كذلك بسبب تحفظ واشنطن إزاء إصرار المغرب، التي من المقرر أن تستضيف الاجتماع الثاني للمنتدى متمثلا بوزراء خارجية الدول المشاركة، على عقده في الصحراء الغربية.

وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، انطلقت أعمال الاجتماع الأول لمجموعات عمل دول "منتدى النقب" في أبو ظبي، بحضور مسؤولين من الدول الست الأعضاء، لـ"مواصلة إنشاء جسور التواصل والحوار وتعزيز التعايش السلمي في جميع أنحاء المنطقة".

وبحث المشاركون في لقاءات أبو ظبي، التعاون بين الدول الأعضاء فيه في ما يتعلق بمجالات الأمن الإقليمي والسياحة والأمن الغذائي والأمن المائي والتعليم والتسامح والصحة، وكان يفترض عرض المشاريع حول هذه القضايا عند انعقاد المنتدى في المغرب.

مساع لتوسيع دائرة الدول المشاركة

وفي الأشهر الأخيرة، سعت إسرائيل والولايات المتحدة لتوسيع دائرة المشاركين، وضم دول أفريقية ذات أغلبية مسلمة لا تقيم حاليًا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وقد ناقش وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، هذا الأمر مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن.

وبحسب التقرير الذي أوردته صحيفة "هآرتس" على موقعها الإلكتروني، فإن هذه المسألة أثيرت خلال زيارة الرئيس التنفيذي لوزارة الخارجية الإسرائيلية، رونين ليفي، إلى واشنطن، الأسبوع الماضي، حيث التقى نائبة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان.

وفي هذا السياق، كشفت القناة 13 الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، أن الدول العربية المشاركة في المنتدى طلبت من إسرائيل والولايات المتحدة النظر في تغيير اسمه، حتى لا ينظر إليه على أنه مظلة إسرائيلية لتجميع هذه الدول العربية، ووفقا للتقرير فإن تل أبيب لم تعارض هذا الاقتراح.

من الاجتماع الأول للجنة التنسيقية لـ"منتدى النقب" في المنامة، حزيران الماضي (Getty Images)

وفي البيان الذي صدر الأسبوع الماضي عن الخارجية الأميركية، عقب اجتماع ليفي مع شيرمان، استخدمت واشنطن الاسم الحالي للمنتدى (منتدى النقب)، وجاء في البيان أن ليفي وشيرمان ناقشا سبل توسيع دائرة التطبيع في الشرق الأوسط على أساس "منتدى النقب".

وعلى صلة، تحدث وزير الخارجية، كوهين، في وقت سابق، الأحد، مع وزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني، وأعلن كوهين أن الاثنين "اتفقا على الاجتماع قريبا". وأفادت "هآرتس" بأن كوهين يخطط للقيام برحلة منفصلة إلى البحرين في الفترة المقبلة، بمعزل عن اجتماع وزراء الخارجية في المغرب المقرر الشهر المقبل.

وفي بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية البحرينية جاء أن خلال الاتصال بين الزياني وكوهين "تم استعراض العلاقات الثنائية التي تجمع بين البحرين وإسرائيل، وسبل تنميتها والدفع بها إلى مستويات أشمل بما يلبي المصالح المتبادلة، كما تم بحث الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط والتأكيد على أهمية إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية".