قال قريب أبراهام موندير، وهو أحد الرهائن الإسرائيليين الذين أعيدت جثثهم من قطاع غزة إلى إسرائيل اليوم، الثلاثاء، لإذاعة 103FM إن مقتل هؤلاء الرهائن هو بسبب "إهدار الوقت والفرص من أجل إنقاذ حياتهم، وهذه حالة أخرى مروعة، والدماء تلطخ أيدي حكومة الدماء" الإسرائيلية.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأشار إلى أن قريبه الذي أعيدت جثته كان على قيد الحياة أثناء تنفيذ تبادل الأسرى، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وتعين الإفراج عنه في تلك المرحلة، وقال إنه "كان بإمكانهم تخليصه من قبل وألا يفجروا صفقة المخطوفين (تبادل الأسرى) في يومها الأخير كي يظهروا كأنهم أبو علي".

بدوره، قال ابن شقيق موندير إنه "لا نعلم حتى الآن سبب الوفاة، وننتظر تقرير الطب الشرعي، لكن الوفاة لم تحدث مؤخرا وإنما في شهر آذار/مارس". وأضاف أنه عثر على جثته في نفق في خانيونس.

وأضاف أنه "كنا نؤمن أنه على قيد الحياة. وعلمنا أن عائلات (الرهائن) الذين كانوا معه كانوا قد تلقوا معلومات عن أنهم ليسوا على قيد الحياة. وصفقة تشرين الثاني/نوفمبر توقفت في اليوم السابع، بينما في القائمة التالية كان يفترض أن يكون (موندير) سوية مع (الرهائن) المسنين من نير عوز".

وتابع أنه "كان هناك إهدار فرص أخرى. فشخص في سنّه وفي ظروف كهذه نجح في البقاء حيا كل هذه الفترة. وكانت هناك فرص وكان بإمكاننا إنقاذه".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان مشترك مع الشاباك، أنه تم إنقاذ جثث ست رهائن في عملية عسكرية في خانيونس، الليلة الماضية، بقيادة الفرقة العسكرية 98، سوية مع الشاباك.

وأشار البيان إلى أن العملية العسكرية نُفذت في أعقاب ورود معلومات مخابراتية إلى الشاباك ووحدات الاستخبارات ومقر قيادة الرهائن في شعبة الاستخبارات العسكرية.

وجرى إبلاغ عائلات الرهائن بإعادة جثثهم بعد تشخيصهم والتأكد من هويته في معهد الطب الجنائي، حسب البيان، وأن "الجيش الإسرائيلي والشاباك يواصلان، الآن أيضا، استخدام كافة الجهود العملياتية والاستخباراتية من أجل إعادة جميع المخطوفات والمخطوفين".