تنطلق اليوم أعمال قمّة مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس، هادفةً إلى توسيع التجارة الحرة على الصعيد العالمي، رغم التوتر الاقتصادي المتصاعد عالميًّا، وخاصّةً في ظل المواجهة التجارية التي تشهدها الولايات المتحدة والصين، اللتان تعدان من أكبر اقتصادات العالم.

وسيحتم هذا التوتر بين البلدين على الزعماء المشاركين في القمة، الحديث عن مساعي إيقاف الحروب التجارية حول العالم كله؛ فمقابل سياسات التجارة الوقائية التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من المتوقع أن يوجّه زعماء باقي الدول المشاركة في القمة، دعوة إلى تعاون اقتصادي وتجارة عادلة قائمة على القوانين الدولية.

ومن اللافت في نسخة هذا العام من قمة مجموعة العشرين، انعقادها عقب الاجتماع الأخير لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ "آبيك"، الذي لم يعلن فيه بيان ختامي بسبب الخلافات بين بكين وواشنطن.

ومنذ تسلمها الرئاسة الدّورية لمجموعة دول العشرين من ألمانيا في الأول من كانون الأول/ ديسمبر2017، بدأت الأرجنتين العمل حول أزمات عالمية، مثل تسهيل التجارة، ونظام فرض الضرائب؛ إلا أن القمة ستركز بشكل رئيس هذا العام على مناقشة 3 قضايا هي: مستقبل العمل، واستثمارات البنية التحتية للتنمية، والمستقبل الغذائي المستدام.

ومن المنتظر أيضًا أن يناقش زعماء دول المجموعة التي تمثل ما نسبته 75% من التجارة العالمية، قضايا أخرى مثل الاقتصاد العالمي، وتحقيق النمو القوي والمستدام والمتوازن، ومشاركة القطاع الخاص في استثمارات البنية التحتية، كما سيتم التطرق إلى قضايا بنية القطاع المالي الدولي، والضرائب الدولية، وعدم المساواة، والتوظيف، والتجارة الحرة، وممارسة الرقابة على الأسواق المالية، فضلًا عن قضايا الإرهاب والهجرة.

كما ستشهد قمة العشرين مناقشة قضايا غير اقتصادية، مثل أزمة اللجوء، والتوترات الجيوسياسية، وعلاقات الاتحاد الأوروبي مع بريطانيا التي ترغب في الخروج منه، وجيش أوروبا الجديد.

ومن الجدير ذكره أن مجموعة العشرين تأسست عام 1999 بهدف تفعيل التعاون لمواجهة الأزمات العالمية، وتضم بلدانها ثلثي عدد سكان العالم، فيما تمثل 90 بالمائة من إجمالي الناتج العالمي.

اقرأ/ي أيضًا | "مجموعة العشرين": 5 قادة فقط يلتقون بن سلمان