دشن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، صفحته الرسمية باللغة العربية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وذلك سعيا وراء صوت الناخب العربي، مع اقتراب موعد الانتخابات العامة الإسرائيلية المقررة في الـ23 من آذار/ مارس المقبل.

اقرأ/ي أيضًا | تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأظهر نتنياهو، الذي يروّج لنفسه على أنه "أقوى رئيس حكومة يميني إسرائيلي على الإطلاق"، أنه مستعد للذهاب بعيدا في محاولة لاستقطاب الأصوات من جميع المجتمعات والشرائح والتيارات، في الوقت الذي تذهب فيه إسرائيل إلى معركة انتخابية هي الرابعة خلال عامين، بعد أن فشل في حسم سابقاتها.

وأظهر استطلاع لصحيفة "معاريف" نشر منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي، أن الليكود حصل على ما بين مقعد ونصف المقعد ومقعدين من المجتمع العربي، إثر حملة ننتنياهو الانتخابية الأخيرة في المجتمع العربي.

و"بدون خجل"، صرّح نتنياهو بأنه يسعى إلى الحصول على أصوات ناخبين عرب تضاهي خمسة مقاعد، رغم الغضب في المجتمع العربي من جولات نتنياهو الأخيرة في مدن عربية من بينها الناصرة وأم الفحم والطيرة وعرعرة النقب، بذريعة حث المواطنين على التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد.

اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو في عرعرة النقب لحشد التصويت لليكود

وفي جميع زياراته دعا نتنياهو المواطنين العرب إلى منحه أصواتهم وحرّض على القائمة المشتركة ونوابها، علما بأن حكوماته المتواصلة شهدت تشريعات عنصرية من بينها قانون "كامينيتس" الذي يشرعن الهدم في البلدات العربية و"قاموم القومية" الذي يؤسّس لنظام الأبرتهايد، حيث أنه يتألف من بنود تؤكد التفوق العرقي لليهود، ويجعل التمييز ضد العرب مبررا وشرعيا، ومماطلته في إقرار خطة حكومية لمكافحة الجريمة التي تفتك بالمجتمع العربي.

ويعمل الليكود على إعداد حملة انتخابية واسعة موجهة إلى المجتمع العربي. وذكرت تقارير صحافية أن استطلاعات داخلية في الليكود دلت على أن بإمكان حزب اليمين الأكبر في إسرائيل أن يحصل على قرابة 60 ألف صوت في المجتمع العربي، أو ما يعادل مقعدين في الكنيست لأول مرة في تاريخه.

ونقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر في الليكود قولها إن "أي صوت يمنحه ناخب عربي لنا، هو صوت لا يذهب إلى المعسكر المضاد أيضا، وسننأخذه منن معسكر ’فقط ليس بيبي’. وهكذا يمكن أن يكون المكسب مضاعفا، في حال نجحنا في هذه المهمة".

ووفقا للصحيفة، فإن حملة الليكود في المجتمع العربي ستركز على مهاجمة القائمة المشتركة ونوابها "كسياسيين فاشلين لا يساعدو ناخبيهم". ويتوقع بعد تقديم القوائم الانتخابية، أن تنتشر لافتات الليكود الانتخابية باللغة العربية في الشوارع، كما يتوقع أن يحضر نتنياهو إلى بلدات عربية أخرى قبيل يوم الانتخابات.

اقرأ/ي أيضًا | تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ووصف محلل الشؤون الحزبية في صحيفة "هآرتس"، يوسي فيرتر، حملة نتنياهو في المجتمع العربي بأنها "قدوة لسخرية عارية". وأضاف: "واضح أنه لولا المقاعد التي تنقصه من أجل الحصول على حصانة برلمانية أو تشريع القانون الفرنسي (لمنع محاكمته)، لما اكتشف ننتنياهو أنه يوجد في إسرائيل بلدات عربية".

واعتاد نتنياهو على إظهار عدائه العنصري تجاه العرب في إسرائيل، وعدم اعترافه بهم كأقلية قومية أصلانية. ووصف فيرتر نتنياهو بأنه "العنصري الأكبر بين رؤساء الحكومة. وبالمناسبة، حتى عندما لم يكن رئيس حكومة، أطلق تفوهات يحاول محوها الآن". وقال نتنياهو، خلال مؤتمر هرتسيليا عام 2003، إن "الفلسطينيين لا يشكلون تهديدا، لكن عرب إسرائيل هم التهديد الديمغرافي الحقيقي على الدولة"، ولاحقا اتهم الأقلية العربية بأنها "دولة داخل دولة".

اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو يحرّض على المشتركة وسلّام يدعم الليكود