وافق رئيس المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو، بول داميبا الذي أطاحه يوم الجمعة الماضي، إبراهيم تراوري، على الاستقالة، اليوم الأحد، بحسب ما أفاد مسؤولون دينيون ومحليون.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال هؤلاء في بيان، إنه "إثر ما قامت به الوساطة" التي تولاها مسؤولون دينيون ومحليون بين المعسكرين، "اقترح الرئيس بول هنري داميبا بنفسه أن يقدم استقالته، لتجنب مواجهات ذات تداعيات إنسانية ومادية خطرة".

وأوضحوا أن داميبا "طرح سبعة شروط" للموافقة على الاستقالة، بينها "ضمان سلامة وعدم ملاحقة" العسكريين الموالين له، و"ضمان سلامته وحقوقه، إضافة إلى سلامة وحقوق مساعديه"، و"الوفاء بالالتزامات حيال" المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا من أجل إعادة الحكم إلى المدنيين خلال عامين.

وأكد المسؤولون الدينيون والمحليون الذين لهم نفوذ واسع في بوركينا فاسو، أن تراوري "وافق" على هذه الشروط، ودعوا "الشعب إلى الهدوء وضبط النفس والصلاة".

ويسود التوتر بوركينا فاسو منذ أعلن عسكريون بقيادة تراوري مساء الجمعة إطاحة داميبا، الذي تولى الحكم بدوره عبر انقلاب في كانون الثاني/ يناير.

وسبق أن أعلن داميبا أنه لا يعتزم الاستقالة رغم التظاهرات في واغادوغو، التي تطالب منذ يومين برحيله.

وكان الانقلابيون الجدد قد دعوا، أمس السبت، لـ"العودة إلى المنطق، بهدف تجنب حرب بين الإخوة لا تحتاج إليها بوركينا فاسو في الظروف" الراهنة، في إشارة إلى الهجمات الجهادية التي تشهدها البلاد منذ 2015.

وأورد بيان منفصل الأحد، أصدره العسكريون الموالون لتراوري أن الأخير "كلّف تصريف الأعمال إلى أن يؤدي اليمين، رئيس تختاره القوى الحية للأمة"، من دون تحديد أي موعد لذلك.

اقرأ/ي أيضًا | القوات الأوكرانية تستعيد ليمان بعد انسحاب الجيش الروسي