قتل 14 شخصا على الأقلّ، وأُصيب 43 آخرون، تعرض بعضهم لإصابات حرجة، إثر هجوم إسرائيليّ مكثّف، استهدف في وقت متأخر من مساء الأحد، "عدة نقاط" في مصياف وريف حمص في سورية، بحسب ما أكدت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوريّ ("سانا").

ونقلت وكالة "سانا"، صباح الإثنين، عن مدير المشفى الوطني في مصياف فيصل حيدر تأكيده ارتفاع عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على مواقع عدة في محيط مصياف إلى 14 قتيلا و43 جريحا بينهم 6 بحالة خطرة.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وذكر المرصد السوريّ لحقوق الإنسان، أن القصف استهدف 5 مواقع في سورية، "عبر 3 دفعات، استهدفت مواقع عسكرية لقوات النظام في ريف حماة الغربي، تتمركز ضمنها ميليشيات إيرانية، وخبراء لتطوير الأسلحة في سورية".

ونقلت "سانا" عن مدير مشفى مصياف، تأكيده، أن "العدوان الإسرائيلي أدى إلى استشهاد 5 مدنيين، وإصابة 19 آخرين بجروح بعضهم بحالة حرجة"، بينما أكّد المرصد السوريّ، "مقتل واستشهاد 7، بالهجوم الإسرائيلي على مصياف"، مشيرا إلى أن "من بينهم 3 من السوريين".

وأضاف المرصد لاحقا: "إسرائيل تـهـاجم موقعا في ريف مصياف، وآخر في البحر".

كما نقلت "سانا" عن مصدر عسكريّ، القول: "حوالي الساعة 20: 23، من مساء يوم الأحد، شنّ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه شمال غرب لبنان، مستهدفا عددا من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى".

وأضاف المصدر العسكريّ: "لقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان، وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى ارتقاء ثلاثة شهداء، وإصابة خمسة عشر آخرين بجروح، ووقوع خسائر مادية".

وقبل ذلك أكّدت وسائل إعلام أن القصف الإسرائيلي، "طال مركز البحوث العلمية ومنشآت معامل الدفاع في محيط مصياف".

وأشار المرصد إلى دويّ "13 انفجارا عنيفا، توزّعت في كل من منطقة البحوث العلمية بمصياف غربي حماة، كما سقط صاروخان إسرائيليان في موقعين بمنطقة الزاوي بريف مصياف، مما أدى إلى اشتعال النيران فيهما".

وقال إن "الصواريخ الإسرائيلية، استهدفت موقعا على طريق مصياف وادي العيون، وموقعا آخر بمنطقة حير عباس، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى المواقع المستهدفة لنقل الجرحى".

وبحسب المرصد، فقد "سقط صاروخ دفاع جوي بضاحية المجد في طرطوس، مما أسفر عن أضرار مادية في الموقع".

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، "منذ مطلع العام 2024، 64 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 47 منها جوية و 17 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة، وتدمير نحو 138 هدفا ما بين ومستودعات للأسلحة، والذخائر ومقرات ومراكز وآليات".

وذكر أن تلك الضربات، قد تسبّبت "بمقتل 187 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 110 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم: 24 من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري، و38 من حزب الله اللبناني، و18 من الجنسية العراقية، و48 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، و17 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية، و42 من قوات النظام".

وبالإضافة إليهم، أكّد المرصد "استشهاد 17 من المدنيين، بينهم طفلة، و4 سيدات بالاستهدافات الإسرائيلية، بالإضافة لإصابة نحو 36 منهم، فضلا عن مقتل رجل الأعمال المقرب من إيران براء قاطرجي وابن عمه".

ولفت المرصد إلى أن "الاستهدافات توزعت على الشكل التالي: 24 في دمشق وريفها، و16 في درعا، و10 في حمص، و6 في القنيطرة، و3 في طرطوس، و1 في دير الزور، و2 في حلب، و4 في حماة".
كما أشار إلى أن "إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة".

اقرأ/ي أيضًا | المرصد: مقتل طفل وعنصرين موالين لإيران بقصف شاحنة في محيط البوكمال