شاركت عارضات أزياء أميركيات في مدينة نيويورك، في أسبوع المدينة للموضة، بعرض أزياء فريد من نوعه، أمس الجمعة، يهدف إلى التوعية اتجاه الاعتداءات الجنسية على أنواعها.

وكاستمرارية لحملة "أنا أيضًا (#metoo) التي صرحت فيها الكثير من النساء على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، أنّها تعرضت ولو لمرة واحدة لتحرش جنسي على الأقل، قامت المصممة، ميريام شاليك، بالتخطيط لهذا المعرض.

وفي خطوة استثنائية، ارتدت العارضات أزياء مصحوبة بأجنحة ملائكة، في حين ارتدى الرجال أقنعة على شكل وجه خنزير، لدلالة على بشاعة الاعتداءات المعتدين.

وتوقفت العارضة، شيان جاكوبز، وهي ترتدي ثوبا يكسو قدميها باللونين الأبيض والأسود، وجناحين على كتفيها خلال العرض، في نهاية الممشى لإعلان أنها إحدى ضحايا الاعتداء الجنسي، والذي تعرضت له في سنوات دراستها في المدرسة الثانوية، ثم اغتصبت وهي في سنوات دراستها الجامعية.

وقالت "أود أن استغل هذه اللحظة للتعبير عن أنني تعافيت وللتعبير عن نضوجي ولأقول أيضا إن (#مي تو) ليست مجرد حركة وليست تلك قصصا فحسب بل إننا أشخاص حقيقيون مررنا بوقائع حقيقية".

وصرحت شاليك في مقابلة: "لا أعتقد أن عرض الأزياء هذا سيغير الأمور بين عشية وضحاها، لكني أظن أني قمت بدوري في خطوة إضافية على الطريق".

وكانت من بين العارضات، أليشا كوزاكيفيتش، التي اختطفها رجل عام 2002 قرب منزلها في بيتسبرج بولاية بنسلفانيا، بعد أن اتصل بها عبر الإنترنت في قضية تصدرت وقتها عناوين الأخبار حول العالم كأول حالة اختطاف من نوعها بعد انتشار الإنترنت.

وشرحت العارضة التي سارت بثقة على الممشى، تخطيها لما تلقته من لوم رغم كونها ضحية، حتى من أسرتها حتى أصبحت متحدثة بارزة في هذا الموضوع ومصدر إلهام لآخرين.

اقرأ/ي أيضًا | السورية التي أبهرت لجنة "ذا فويس" تثير الجدل بفرنسا