يشعر الطالب وهو على مشارف مرحلة تعليمية جديدة، بمشاعر ممزوجة بين الفرحة والقلق والخوف مما ينتظره، خاصة أن المرحلة الجامعية تختلف كثيرا عما خاضه من تجارب سابقة، حيث المزيد من الحرية والاعتماد على الذات والانفتاح على عالم جديد، عالم لا يعتمد بالدرجة الأولى على اجتهاد الطاقم التعليمي بتمرير المواد المطلوبة والمقررة في المنهاج، كما هو الحال في المرحلة الثانوية، نحو عالم أكاديمي مفتوح وجامعة يعتمد التعليم فيها على حسن إدارة الطالب للمرحلة الجديدةوقدرته على التنظيم والانتظام.

لذلك إليكم بعض النصائح التي ستفيدكم في حياتكم الجامعية الجديدة:

1) التأقلم الاجتماعي

إن أكثر الطلبة قابلية للنجاح هم أولئك الذين لديهم القدرة على الاندماج بصورة سلسة سريعة مع المحيط والبيئة الجديدة، عن طريق تفاعلهم مع زملائهم ومحاضريهم ومشاركتهم في نشاطات مختلفة، فيصبحون بذلك جزءًا من مجتمع الجامعة، عبر تكوين جماعات مساندة يمكن أن يلجأوا إليها للمساعدة فيما يخص الدارسة والسكن، وعلى الطالب الجامعي الجديد أن ينخرط، ولكن ليس بصورة مفرطة، وأفضل طريقة للقيام بذلك هو البحث عن طلاب قدامى ذوو خبرة في مجال التعليم ومتطلعون على طبيعة المكان، وفي الوقت نفسه على الطالب أن يكوين صداقات مع من يشاركونه مدرج المحاضرات، من السنة ذاتها، ليقدموا له العون إذا ما استلزم ذلك، هذه الإستراتيجية بالتوجه إلى المحيط بالانخراط السليم المتوازن، تسهل عليك التأقلم مع الواقع الجديد وتخطّي مرحلة صعوبة البعد الجغرافي، وكل ذلك منعًا لأن يؤثر هذا العامل إنجازك العلمي. 

2) إدارة الوقت

هناك الكثير من العوامل التي تؤدي إلى سرقة الوقت، عليك تجنبها. لا تخرج عن المسار الذي يقودك نحو هدفك الأساسي، لذلك عليك خلق موازنة بين الحياة الاجتماعية والوقت المخصص للدراسة وخاصة في وقت المحاضرات وفترة الامتحانات.

3) أساليب الدراسة

إن الدراسة الجامعية تتطلب قراءة وتفكيرًا أكثر وحفظًا أقل، هذه هي المعادلة. واظب على حضور المحاضرات وتدوين المواد واستعين دائماً بنسخ المواد من طلاب قدامى، مما يسهل عليك عملية الدراسة والتأكد أن تملك المادة بشكل كامل مرتبة وبأفضل صياغة.

4) القدرة على التوقع

الإيجابية والتفاؤل أمران مهمان، لكنهما لا يتعارضان مع عمل الطالب على تطوير قدرته للتعامل مع واقع غير متوقع، لن تسير الأمور بصورة جيدة دائمًا. سيكون هناك محاضرين وطلاب بأطباع مختلفة، موضوع لم ومسارات لم تتوقعها، سكن بعيد، محاضرات في ساعات الصباح الباكرحتى ساعات متأخرة من المساء، مواد يصعب عليك فهمها. المطلوب منك ليس أن تتوقع الأسوأ دائمًا، ولكن ألا ترفع سقف طموحاتك إلى درجة غير منطقية، فتشعر بالإحباط عندما تصطدم بالواقع. اعمل على أن تحصل على الأفضل، ولكن ضع في حساباتك أن الأسوأ قد يحدث.

5) مشكلة اللغة

لا تتردد أن تسأل إن لم تكن لغتك العبرية جيدة؛ اللغة تُكتسب بالممارسة، عليك أولًا أن تكون متيقنًا من أنك تعرف، لكن ما ينقصك هو فقط المخالطة لذلك لا تهب من استعمال اللغة حتى لو أخطأت، ستتعلم حتمًا. ولتتطوير لغتك العبرية، بامكانك قراءة الصحف والمواقع العبرية كل صباح وكل هذا سيعرفك على مصطلحات جديدة.

اقرأ/ي أيضًا | للطلاب الأكاديميين: نصائح قبل بدء السنة الدراسيّة