وجه آخر للعنصرية: تحريض على العرب في جامعة حيفا
أقدم موظف في شبكة "عيليت" فرع جامعة حيفا، على نشر منشورات في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يدعو من خلالها لقتل العرب والتحريض عليهم، بالإضافة لنشر صور مستفزة لمشاعر الفلسطينيين، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة من قبل الطلاب العرب، ما دفعهم للدعوة إلى مقاطعة فرع الشبكة في الجامعة.
وأضاف زبيدات أن "هذا ليس الرد المنتظر من الشركة، بل أنه أقل من التوقعات بمراحل، ولكنها سابقة من نوعها في تحصيل حقوق الطلاب، إذ أن العميدة عبّرت من خلال تصرفها وتعاونها أن أي شخص يصرح بمثل هذه التصريحات غير المسؤولة والمحرضة سيعاقب، وهذا رد على كثير من الأسئلة التي تخص التعامل مع مثل هذه القضايا".
وختم زبيدات أن "هذه القضية جزء من القضايا التي يعاني منها المجتمع العربي في الداخل وخاصة الطلاب العرب الذين هم جزء هام من مركباته، ولذلك تجدر المطالبة والدعوة مجددا لتوحيد الصفوف وإنشاء لجنة طلاب للعرب، تعنى بقضايا الطلاب الأكاديمية منها والسياسية، فكلنا يعلم السياسة التي تنتهجها الجامعات الإسرائيلية ضد طلابها العرب، لذلك يتوجب علينا بناء جسم يحتوي الطلاب".
وختمت أن "هذه فرصة لإعادة المطالبة بلجنة طلاب عربية، تتابع هموم الطلاب وقضاياهم وهو ما نفتقده في جامعة حيفا للأسف، فمثل هذه القضايا كان يمكن أن تأخذ مسارًا أقوى لو كانت تحت إشراف لجنة مختصة بالطلاب العرب".
هذه الظاهرة هي نتاج السياسة العنصرية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية على مدى عقود، وسياسة الملاحقة السياسية المستمرة وتحريض السلطات الإسرائيلية العلني والصريح على كل ما هو عربي في محاولة لتجريم العمل السياسي الفلسطيني في أراضي الـ48.
وكشفت دراسة أجراها عدد من الباحثين الإسرائيليين ومحاضرين في جامعة تل أبيب في العام 2017، عن الفجوة الواقعة بين المواطنين اليهود والعرب نتيجة سياسة الحكومة التي لا تستجيب للدعوات التي تحثها على تقليص الفجوة بين اليهود والعرب، كما كشفت أن نسبة 95% من المواطنين العرب يشعرون بالعنصرية المجحفة بحقهم.
اقرأ/ي أيضًا | التمييز بالجامعات... وجه آخر للعنصرية بالمجتمع الإسرائيلي