وجه مركز عدالة رسالة إلى وزارة الصحة وصناديق المرضى العاملة في كل من مخيم شعفاط وكفر عقب شرق القدس المحتلة، بالتنسيق مع اللجنة المحلية في كفر عقب والائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس، طالب فيها بتوفير مراكز للتطعيم ضد فيروس كورونا، سواء كان مركزًا مشتركًا لجميع صناديق المرضى أو في كل عيادة على حدة.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وجاء في الرسالة التي وجهتها المحامية سهاد بشارة من مركز عدالة أن "هناك حاجة ملحة لتوفير التطعيمات لضمان صحة وحياة السكان، ومكافحة انتشار فيروس كورونا". ويضم مخيم شعفاط 5 أحياء يسكنها نحو 80,000 شخص، في حين يسكن نحو 70 ألف شخص في أحياء كفر عقب، حسب مركز عدالة.

وأشارت الرسالة إلى أنه بسبب سوء البنية التحتية ووقوع هذه الأحياء خلف جدار الفصل العنصري ووجود الحواجز العسكرية في الطرق إلى القدس، بات من الصعب على السكان هناك التوجه إلى مراكز التطعيم في مدينة القدس، وطول الطريق الذي قد يصل إلى ساعة ونصف حتى ساعتين لكل اتجاه واكتظاظها بالناس، خاصة على الحواجز، قد يؤدي للإصابة بالفيروس ويرفع احتمالات انتشاره، ويضاف إلى ذلك الإغلاق المشدد الذي فرضته الحكومة.

وتزداد صعوبة الوصول إلى مراكز التطعيم في مدينة القدس وتصبح شبه مستحيلة على النساء والكبار السن والأطفال، بسبب عدم امتلاكهم لسيارات خاصة تساعدهم على التنقل وعدم وفرة المواصلات العامة. وشددت الرسالة على أن عدم توفير مراكز فحوصات كورونا في السابق في هذه المناطق أدى إلى انتشار الفيروس بشكل أكبر وزاد معاناة الأهالي، ولذلك يجب توفير التطعيمات للسكان بأسرع ما يمكن.

واعتبرت الرسالة أنه من شأن عدم توفير التطعيمات للفلسطينيين في هذه الأحياء زيادة انتهاك الحقوق الأساسية والصحية للسكان، ما سيزيد خطر انتشار الفيروس في هذه المناطق والمناطق القريبة منها.

اقرأ/ي أيضًا | بروفيسور حكيم: علينا الاستعداد لمواجهة فلورونا وهو دمج بين الإنفلونزا وكورونا