خبراء أمميّون: "تصاعد استخدام التعذيب" بحقّ الأسرى الفلسطينيين و"إفلات مطلق من العقاب"
حذّر عشرة خبراء من الأمم المتحدة، الإثنين، من "تصاعد استخدام التعذيب" في إسرائيل، بحق الأسرى الفلسطينيين، المعتقلين منذ بدء الحرب في غزة، ونددوا بـ"الإفلات المطلق من العقاب"، داعين إلى منع ارتكاب هذه الجريمة ضد الإنسانية.
وفي 31 تموز/ يوليو، أصدر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، تقريرا يفيد بأنه منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، تم اعتقال الكثير من الفلسطينيين في مواقع سريّة، وارتكاب ممارسات غير قانونية في حقهم، تصل إلى التعذيب.
وأكد خبراء الأمم المتحدة، المفوضون من مجلس حقوق الإنسان، ولكنهم لا يتحدثون نيابة عنه، في بيان أن "تصاعد استخدام التعذيب من قبل إسرائيل ضد الفلسطينيين المحتجزين، هو جريمة ضد الإنسانية يمكن منعها".
وندّدوا بحالة "الإفلات المطلق من العقاب"، وكذلك "صمت الدول (...) بعد ظهور شهادات وتقارير عن اتهامات بسوء المعاملة والتعذيب"، داعين إلى "الضغط على إسرائيل"، بهدف وضع نظام وصول ومراقبة وحماية للأسرى الفلسطينيين.
وقالوا إن "المطلوب الآن هو وجود دولي مستقل لمراقبي حقوق الإنسان. يجب أن يصبحوا عيون العالم".
كما أكد الخبراء أنهم تلقوا "معلومات موثقة" عن العديد من حالات التعذيب والاعتداء الجنسي والاغتصاب، "في ظروف غير إنسانية فظيعة".
وأضافوا: "تروي شهادات لا حصر لها من رجال ونساء عن معتقلين محبوسين في أنواع من الأقفاص، مقيدين إلى الأسرّة، معصوبي الأعين ويرتدون حفاضات، مجردين من ملابسهم، محرومين من الرعاية الصحية الكافية والغذاء والماء والنوم" ويتعرضون "للصعق بالكهرباء، بما في ذلك على الأعضاء التناسلية، والابتزاز والحرق بالسجائر".
وتتكون لجنة الخبراء، وجميعهم متطوعون ومستقلّون، من أربعة مقررين خاصّين، وخبير مستقلّ، وخمسة أعضاء في فريق العمل التابع لمجلس حقوق الإنسان المعني، بالتمييز ضد النساء والفتيات.
ووفق تقرير المفوضية السامية الصادر الأسبوع الماضي، استشهد ما لا يقل عن 53 معتقلا من غزة والضفة الغربية أثناء احتجازهم في إسرائيل في الفترة من 7 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 30 حزيران/ يونيو.
وفي نهاية تموز/ يوليو، أعلن الجيش الإسرائيلي توقيف تسعة جنود في إطار التحقيق في اتهامات عن سوء معاملة أحد المعتقلين في مركز احتجاز "سديه تيمان".
ووفق وزارة الصحة في غزة، استشهد ما يقرب من 40 ألف شخص في الهجوم الانتقامي الإسرائيلي على القطاع، غالبيتهم من النساء والأطفال.