أصدرت اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم برئاسة محمود أديب إغبارية بيانا حول إحياء ذكرى يوم الأرض الخالد، غدا الأربعاء.

وجاء في البيان: 'تحيي الجماهير الفلسطينية في الداخل ومعها كل قطاعات شعبنا في كل أماكن تواجده الذكرى السنوية الأربعين ليوم الأرض الخالد والذي تعود أحداثه لآذار من العام 1976 حين هبت جماهير شعبنا متحدية ولأول مرة منذ نكبة الـ48 السلطات الإسرائيلية، وقد عبرت جماهير شعبنا من خلال هبتها عن رفضها وتصديها لسياسة السلطات الإسرائيلية، سياسة مصادرة الأرض العربية واقتلاع سكانها وتهويدها، وقد كان الرد الإسرائيلي على إعلان الإضراب العام والمسيرات التي أعلنتها وتبنتها لجنة الدفاع عن الأراضي عسكريا إذ دخلت قوات معززة من الجيش مدعومة بالدبابات والمجنزرات إلى القرى والمدن العربية لتعيد احتلالها وتوقع القتلى والجرحى بصفوف المتظاهرين السلميين'.

وأكدت اللجنة الشعبية في بيانها أن 'الأرض شكلت ولا زالت مركز الصراع ولب قضية وجودنا ومستقبلنا، فبقاؤنا في وطننا وتطورنا منوط بالحفاظ على الأرض والتمسك بها وهذا يتطلب منا التصدي لكل مؤامرات المصادرة، فمعركة الأرض لم تنته في الثلاثين من آذار 76 بل هي مستمرة حتى يومنا هذا ولا تزال سياسات المصادرة تطاردنا والمخططات السلطوية التي تستهدف وجودنا في وطننا والتي تعمل على خنقنا والتضييق علينا والحد من تطورنا في المستقبل، لا بل إننا نمر في السنوات الأخيرة بواقع مرير ومرحلة معقدة تتنافس بها قوى اليمين بتبني توجهات وسياسات عنصرية تسعى إلى نزع الشرعية السياسية عن الجماهير الفلسطينية في الداخل وشرعية وجودنا وليس فقط مصادرة أراضينا، كما هو الحال في مخطط برافر الذي يعتمد على ثلاثة عناصر: اقتلاع- سلب واستيطان، اقتلاع أصحاب الأرض الأصليين وسلب ملكية الأرض وبناء المستوطنات على أنقاض سكان البلاد الأصليين'.

وأضاف البيان أنه 'تم الكشف مؤخرا عن مخطط جديد لتوسعة بلدة حريش على حساب القرى العربية المحيطة بها واقتطاع مساحات كبيرة تصل إلى 13410 دونم من أجل تحقيق هذا المخطط الذي سيحد من الامتداد الطبيعي للقرى العربية في منطقة وادي عارة وخنقها بهدف منع تطورها وتوسعها بشكل كبير مما يفاقم أزمة السكن التي تعاني قرى المنطقة أصلا. يأتي يوم الأرض هذه السنة في ظل الخطر الذي يهدد بهدم آلاف البيوت العربية بحجة البناء غير المرخص وتكثيف سياسة مصادرة الأرض العربية وهدم وترحيل قرى كاملة ما يهدد بنكبة ثانية. وعليه فإننا في اللجنة الشعبية في أم الفحم ندعو أهلنا للالتزام بقرارات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بالإضراب العام والشامل وللمشاركة بالمسيرات والفعاليات في عرابة بالجليل وأم الحيران في النقب، التي أقرتها لجنة المتابعة'.

وتوجهت اللجنة لأصحاب المحال التجارية ومدراء المدارس ولجنة أولياء الطلاب وكافة العمال الالتزام بالقرار والمساهمة بإنجاح الإضراب العام.

 وأكدت أن إنجاح الإضراب والمشاركة بالمسيرات يقع على عاتق جميع القوى الوطنية والمؤسسات المجتمعية.

وتوجهت لإدارة البلدية ولرئيسها بـ'أخذ دورهم والقيام بواجبهم في إنجاح الإضراب العام ردا على المخططات السلطوية وسياسة التصعيد التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية والتي تهدف إلى السيطرة على ما تبقى من أرض عربية وتحويل البلدات العربية إلى جيتوات لا يمكن العيش فيها'.

اقرأ/ي أيضًا | أربعينيّة يوم الأرض | ملف خاص