هدد أولياء أمور الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة (العسر السمعي والنطقي) في مدينة الطيبة، اليوم الخميس، بإعلان الإضراب المفتوح مطلع العام الدراسي الجديد، وذلك احتجاجا على مطالبتهم بدفع مبلغ قدره 400 شيقل شهريا للمواصلات.

وأبرقت اللجنة رسالة عاجلة إلى بلدية الطيبة ووزارة التربية والتعليم، مطالبة بإلغاء دفع رسوم المواصلات، وهددت باتخاذ خطوات تصعيدية من بينها الإضراب المفتوح.

وقالت عضوة لجنة أولياء أمور الطلاب، خلود أبو راس، لـ"عرب 48" إن "البلدية تطالبنا، للمرة الأولى، بدفع رسوم لمواصلات أبنائنا والتي هي حق لنا وليست منة منها ولا من وزارة التربية والتعليم".

وأضافت أن "بلدية الطيبة ادعت بعد توجهنا لها أن الوزارة ألغت الميزانية المخصصة لنقل الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في الطيبة، في سفريات خاصة لهم هذا العام".

وأكدت أبو راس أن "الأهالي لن يعدلوا عن مطالبهم حتى يتم إلغاء جميع رسوم المواصلات، وسوف نستمر بالخطوات التصعيدية ما بعد الإضراب إذا لم يتم قبول مطالبنا. نحن أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة، يكفينا ما ننفقه على علاج أولادنا، وهذه الدفعة الكبيرة تشكل عبئا علينا، غير أنه مبلغ كبير ولا يعقل أن ندفع أكثر من أربعة آلاف شيقل عن الطالب في العام الواحد".

وذكرت لجنة أولياء أمور الطلاب في رسالتها أنه "منذ فترة طويلة وأولادنا يحظون بسفريات منظمة عن طريق البلدية، إلى المراكز الملائمة لهم، والتي تبعد عن منازلهم أكثر من 2 كيلومتر، دون أن يطالبنا أحد بدفع شيقل واحد".

وأضافت أنه "من منطلق حرصنا على سلامة أولادنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، الصحية والنفسية، نتوجه لكما (بلدية الطيبة ووزارة التربية والتعليم) أن تراعوا ظروفنا الاقتصادية والنفسية، وأن تتوصلوا لحل بالوقت السريع، كي يتسنى لأولادنا تلقي العلاج الصحي والملائم لهم في المراكز التي تخصهم".

وعقبت بلدية الطيبة لـ"عرب 48" بأنها تتفهم وتعمل على إيجاد حلول في هذا السياق دون تعهد أو وعد والتزام لأن الأمر ليس ضمن صلاحياتها.

وأوضحت أنه "يجب أيضا منذ البداية وضع الأمور في نصابها الصحيح وتسمية الأمور بمسمياتها الصحيحة وعدم خلط الحابل بالنابل، وللتوضيح فقط حتى لا يلتبس على جمهور القراء الموضوع من خلال استخدام مسمى ذوي الاحتياجات الخاصة رغم صحة الاستخدام. الحديث يدور عن إلغاء السفريات من قبل وزارة التربية والتعليم لطلاب لديهم "تأخر بالنطق" و"عسر تعليمي" ولا يدور الحديث عن طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة الصعبة كالمقعدين مثلا وغيرهم الذين لا يستطيعون الوصول إلى المدارس إلا بمرافقة ونقل بسفريات، لا يستطيعون الوصول إلى المؤسسات التعليمية بقواهم الذاتية. والرفض لخط السفريات من قبل وزارة التربية والتعليم يعود إلى قواعد وقوانين الوزارة المتبعة في الشأن، والتي وفقا لها، لا تُرصد ميزانية خط سفريات لنقل هؤلاء الطلاب، إلا إذا كانت بيوتهم تبعد عن أقرب مدرسة 2 كيلومتر وما فوق، وللأسف، جميع الطلاب الذين حولهم يدور الحديث لا يقع عليهم الشرط، بمعنى بيوتهم قريبة وتبعد عن المدارس مسافة أقل من 2 كيلو متر".

وختمت بلدية الطيبة بالقول إنها كمؤسسة رسمية، ورغم تفهمها العميق جدا والشديد لاحتياجات الفئة المذكورة من الطلاب، إلا أنها مجبرة وملزمة بالالتزام بالقانون ولا يمكنها تجاوزه.

اقرأ/ي أيضًا | العام الدراسي: الوزارة تحاول تغييب المطالب الجماعية للتعليم العربي