مركزية التجمّع في أم الحيران: الشعب جاهز للنضال ولا تراجع أمام مخطّطات الترحيل والمصادرة في النقب

*الحديث عن مخطّطات بديلة أضرّ بقضيّتنا

*التهجير الفوري يتهدّد 25 ألف إنسان في النقب


حذر التجمع الوطني الديمقراطي من أن "المؤسّسة الإسرائيليّة تشخص في المرحلة الحالية فرصة مواتية لتنفيذ مخطط التهجير في النقب، واعية إلى أن تهجير أمّ الحيران سيمهد لعمليّة تهجير فوري لقرى عتير والفرعة والزعرورة والزرنوق ووادي النعم، مما يعني تهجير ما يربو عن 25 ألف فلسطيني، وتنفيذ مخطط برافر الاقتلاعي بطريقة متدحرجة".

جاء ذلك في بيان أصدره الناطق الإعلامي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، المحامي طارق خطيب، وصلت نسخة عنه لموقع "عرب 48" اليوم، الأربعاء.

وذكر البيان أن "اللجنة المركزيّة للتجمّع الوطني الديمقراطي نظّمت اجتماعها الدوري يوم السبت 24.3.2018 في أمّ الحيران، المعرّضة لتهجير فوري، وفيها التقت مجموعة من الأهالي والناشطين ضدّ التهجير، وذلك في أعقاب خطوة خطيرة قامت به قوات الشرطة بتاريخ 21.3.2018 بإلصاق إخطارات الهدم لتهجير أهالي القرية، بهدف إقامة بلدة "حيران" اليهوديّة على أنقاض أم الحيران الفلسطينية".

وأضاف أنه "في أعقاب الاجتماع، تؤكّد مركزيّة التجمع على ما يلي:

• يدرك التجمّع أنّ المؤسّسة الإسرائيليّة تشخص في المرحلة الحالية فرصة مواتية لتنفيذ مخطط التهجير في النقب، واعية إلى أن تهجير أمّ الحيران سيمهد لعمليّة تهجير فوري لقرى عتير والفرعة والزعرورة والزرنوق ووادي النعم، مما يعني تهجير ما يربو عن 25,000 فلسطيني، وتنفيذ مخطط برافر الاقتلاعي بطريقة متدحرجة.

• يؤكّد التجمع ما سبق وأكّده سابقًا، وما اعترف به ناشطو أمّ الحيران نفسها، بأنّ الدخول في مفاوضات تقبل فكرة التهجير، ومن ثم تبحث في التعويض، يضرب صمود أهلنا ونضالنا ويضعفنا أمام المؤسسة الإسرائيليّة، ويزيد من أطماعها وثقتها بإمكانيّة تنفيذ هذا المخطط.

• يؤكّد التجمع ما سبق وأكّده سابقا، من أنّ وقوف القيادات السياسيّة قطريًّا ونقباويًّا خلف مبدأ رفض كل بدائل التهجير، هو ثابت من ثوابتنا الوطنيّة، وكل حياد عنه، بمثابة حياد عنها.

• يؤكّد التجمع مركزيّة دور النضال الشعبي في النقب، والحاجة الملحّة لتعبئة الناس من خلال الأحزاب والحراكات الشبابيّة، ويتطلّب ذلك قيام القيادات السياسية القطريّة عمومًا والنقباويّة تحديدًا برفع سقف التحدي تبعًا للتطوّرات الخطيرة على أرض الواقع، وإعطاء الحراكات الشبابيّة دورها كشريك في قيادة النضال".

وحذّر التجمع في بيانه من مؤشّرات "تحوّل يوم الأرض إلى يوم روتيني"، وأكّد على "مسؤوليّتنا السياسيّة في إعادة روحه النضاليّة وعنفوانه الشعبي، المتمثّل في المشاركة الواسعة والفعّالة للفئات الشبابيّة والنسائيّة والشعبيّة، وضرورة المحافظة على الروح النضاليّة الحقيقيّة التي جعلت من يوم الأرض من أهمّ محطّاتنا الوطنيّة. ومن هنا يؤكّد التجمع مسؤوليّة التيّارات السياسيّة القطريّة إلى مراجعة الأدوات النضاليّة وتعبيرات الاحتجاج السياسي، وإشراك شعبنا في التخطيط والقيادة، وذلك كرافعة لتصعيد نضالي شامل في قضايا يوم الأرض، بالذّات وأننا نشهد تغوّل سياسات الأبرتهايد، إما بواسطة شرعنة مخططات 'نقاوة' البلدات اليهودية من العرب، وإما بواسطة قانون لجان القبول، أو بواسطة شرعنة مناقصات لأحياء أو مشاريع سكنيّة خالية من العرب، كما حصل مؤخّرًا في بلدة 'كفار فرديم' المقامة على الأراضي العربيّة المصادرة". ووأكد التجمع على "ضرورة التصدّي لمخططات الاستيلاء على حقّنا في حيازة واستعمال أراضينا من خلال مشاريع التخطيط المجحفة، وآخرها مشروع خط الكهرباء في منطقة الروحة".

وبناء على ما تقدّم، رأى التجمع "الحاجة إلى بحث معمّق وواسع في لجنة المتابعة حول سبل رفع استراتيجيّات النضال والتحدّي في قضايا الأرض، وتعزيز دور الفئات الشبابيّة والنسائيّة في قيادة النضال وحمله".

وختم التجمع بيانه بالتأكيد على أن "الوحدة الوطنيّة والإصرار على إفشال مخطّط التهجير هو أمر ممكن، إذا تمّ استنفاذ كافة أوراق قوّتنا الشعبية، كما ندعو إلى ضرورة المشاركة في فعاليات يوم الأرض، وفي مقدّمتها النشاطات المقامة في عرّابة والروحة والنقب".

اقرأ/ي أيضًا | يوم الأرض الخالد وإحياء الذاكرة لدى الأجيال القادمة