من المزمع أن تنظر محكمة الصلح في عكا، اليوم الإثنين، في طلب الشرطة تمديد اعتقال 17 مشتبها (13 – 40 عاما) بالتورط في الشجار العنيف بين عائلتين الذي تجدد في قرية كفر مندا، الليلة الماضية.

وكانت الشرطة قد فضّت بالقوة الاشتباك العنيف الذي استخدم فيه المتشاجرون، على خلفية الانتخابات المحلية، المفرقعات والألعاب النارية والزجاجات الحارقة والعصي والحجارة.

وأصيب عنصران من الشرطة وشخص في الشجار، جرى نقلهم إلى مستشفى الجليل الغربي في نهريا، بحسب الطواقم الطبية، وألحقت الأضرار بعدد من المنازل والسيارات الخصوصية وشاحنة.

وأعلنت الشرطة أنها نفذت العديد من الاعتقالات الأخرى، في حين لا تزال عناصرها في القرية تبحث عن مشتبهين آخرين متورطين في المشاركة بالشجار.

وتجاوز عدد المعتقلين من كفر مندا الـ50 بشبهة التورط في الشجار العنيف، في ظل أجواء متوترة ومقلقة بعد توجه المرشح لرئاسة المجلس المحلي، علي خضر زيدان، الذي خسر في الانتخابات أمام المرشح الفائز مؤنس عبد الحليم، بفارق 26 صوتا، للمحكمة طالبا "فحص مصداقية الأصوات التي ألغيت والبت في الخروقات التي حدثت في الانتخابات"، في حين تواصل لجان الإصلاح مساعيها وجهودها لرأب الصدع وتهدئة الخواطر بين الأطراف المتنازعة في كفر مندا.

إلى ذلك، شهدت عدة بلدات عربية أعمال عنف على خلفية انتخابات السلطات المحلية حيث جرى إحراق بلدية قلنسوة ومجلس طوبا الزنغرية المحلي، وأطلقت النار على مرشحين ومؤيديهم في عدة حالات، خلال الأيام الماضية. 

اقرأ/ي أيضًا | انتخابات كفر مندا: إبقاء 36 مشتبها بالشجار رهن الاعتقال