أعربت عائلة زهر في الناصرة، اليوم، الإثنين، عن ارتياحها من تقديم لائحة اتهام ضد متهم بقتل المرحوم توفيق زهر.

وقال الناطق باسم العائلة، بولس زهر، في حديث لموقع "عرب 48" إنه "نحن نعلم بأن توفيق زهر كان ضحية، وأن ذنبه الوحيد أنّه تواجد في المكان غير المناسب وفي الزمان غير المناسب فأصابه الرصاص".

وتابع زهر أنّ "تقديم لائحة اتهام ضد شخص لا نعرفه هو دليل على أن الشرطة خضعت للضغوط التي مورست عليها، سواءً من قبل جماهير وأهالي الناصرة الذين تظاهروا وأقاموا خيمة اعتصام، أو بسبب ضغوط العائلة التي اجتمعت أكثر من مرة مع قيادة الشرطة وطالبتها بالعمل على كشف الحقيقة واعتقال الفاعل ومن يقف وراءه".

وقال زهر إنّ العائلة لا تعلم ما إذا كان المتهم هو القاتل الحقيقي، خاصّةً أن للمرحوم لم يكن هنالك أعداء على الإطلاق، وكانت تربطه علاقات طيبة مع كل الناس، ولذلك كانت الجريمة بحقه بمثابة فاجعة أصابت كل أهل المدينة في الصميم. وأعرب زهر عن أمله بأن يوضع حد لهذه الجرائم التي باتت تنغص الحياة في البلاد.

ويذكر أنّ لائحة اتهام كانت قد قدمت يوم أمس الأحد ضد شاب يدعى عبد المجيد واكد (24 عاما) من سكان المدينة، تنسب إليه تهمة قتل المرحوم توفيق زهر عن طريق الخطأ، قبل نحو شهرين.

لجنة مكافحة العنف والجريمة تندّد

من جهة أخرى، أصدرت لجنة مكافحة العنف والجريمة في الناصرة، اليوم، الإثنين، بيانًا ادّعت فيه أن الشرطة "تجاهلت مموّلي ومخطّطي عملية قتل توفيق زهر، واختارت الطريق الأسهل، وهي اتهام شاب بعملية إطلاق النار".

وجاء في بيان لجنة مكافحة العنف والجريمة في الناصرة أنّه "بعد نشاطات لجنة مكافحة الجريمة والعنف بالناصرة التي شكّلت ضغطًا كبيرًا على جهاز الشرطة، سارعت وحدة التحقيقات المركزية بالتحري وتحليل الجريمة في غضون فترة قصيرة نسبيًا، وكشفت، مؤخرًا، عن تقديم لائحة اتهام ضد شاب متجاهلة ومتناسية مرسلي، ممولي ومخططي العملية برمتها. وقد اختارت الشرطة الطريق الأسهل وهي اتهام شاب بعملية إطلاق النار ذاتها، بدلًا من مواجهة من أَمَرَ وأرسَلَ المتهم لإطلاق النار ومن زوده بالتوجيهات وبالمعلومات والآليات لتنفيذ جريمته."

وأضاف البيان "من الواضح أنّ عملية إطلاق النار التي راح ضحيتها النصراوي الأصيل توفيق زهر كانت جريمة ممنهجة، ومن الواضح أنّ مطلق النار أطلقها بناءً على أوامر تلاقها من مشغليه، وليست على خلفية شخصية."

وجاء في البيان "لقد قررت الناصرة وأهلها التصدي للعنف والجريمة، وإجبار الشرطة على التحرك والعمل على تقويض الجريمة عامةً، إلا أنّ الشرطة تحاول التحايل على أهل المدينة بمحاولة إسكات الغضب الشعبي النصراوي من خلال تحليل جزئي للجريمة وتوجيه لائحة اتهام ضد شخص واحد، تاركةً من أمر وخطّط وموّل حرًا طليقًا. لم تفهم الشرطة بعد أن الحراك الذي بدأ لن يهدأ إلا بعد الكشف عن كافة ملابسات الحادثة، ولن يكتفي أهل الناصرة بتوجيه لائحة اتهام ضد نفر من ضمن مجموعة وتحليل جزئي للجريمة".

اقرأ/ي أيضًا | الناصرة: اتهام عبد المجيد واكد بقتل توفيق زهر

وجاء، أيضًا، "أنّ مطلبنا واضح بالكشف عن كل الضالعين بالجريمة وتقديمهم للقضاء وعدم الاكتفاء بتقديم لائحة اتهام ضد من كان مجرد أداة لتنفيذها"، واختتم البيان بالقول إنّ "لجنة مكافحة العنف والجريمة في الناصرة مستمرة في عملها ونشاطها الشعبي لمكافحة العنف والجريمة وتعكف على وضع خطة شاملة لزيادة حصانة المجتمع النصراوي الاجتماعية".