اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، يوم الجمعة الماضي، الشاب محمد وليد خلف مواسي (24 عاما) من مدينة طمرة، بسبب نشره نصا على صفحته الشخصية في شبكة التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'.

وبقي محمد مواسي رهن الاعتقال حتى مساء السبت، حيث جرى عرضه على المحكمة المركزية بمدينة حيفا قبل أن يطلق سراحه بشروط مقيدة وهي الحبس المنزلي لأسبوع والإبعاد عن القدس وعدم النشر على صفحته الشخصية في 'فيسبوك' لثلاثة شهور، وفي حال خالف الشروط سيغرّم بمبلغ قدره 10 الاف شيكل.

وبهذا الصدد، حاور 'عرب 48' الشاب محمد خلف مواسي حول أسباب وتداعيات اعتقاله:

هل لك أن تسرد لنا حيثيات اعتقالك؟

مواسي: بعد أن قمت بنشر نص فيسبوكي أدعو من خلاله إلى الذهاب للمسجد الأقصى في القدس يوم الإثنين الماضي، قامت الشرطة باستدعائي أول من أمس للتحقيق عن طريق محامي العائلة بادعاء أن المنشور فيه نوع من التحريض، إلى أن قاموا باعتقالي حتى مساء السبت.

أؤكد أن المنشور لم يكن تحريضيا، كما لم يكن فيه أي دعوة لارتكاب أحداث عنف أو أي شيء غير قانوني، حيث طالبت من خلال المنشور بالذهاب للصلاة في المسجد الأقصى في هذه الأيام في ظل وجود دعوات من جماعات ومنظمات يهودية تحاول فرض سيطرتها على المسجد الأقصى.

ما هي الشروط المقيدة التي وضعتها النيابة العامة لإطلاق سراحك؟

مواسي: تم منعي من دخول وكتابة أي منشور على صفحتي الخاصة في 'فيسبوك' لمدة 3 أشهر، كما إبعادي عن مدينة القدس والمسجد الأقصى للمدة ذاتها، بالإضافة إلى الحبس المنزلي لمدة 7 أيام.

ما هي الغاية من وراء هذا الاعتقال؟

مواسي: الغاية من وراء اعتقالي والتحقيق مع أشخاص آخرين ممن تفاعلوا مع المنشور، هي منعنا من دخول المسجد الأقصى في هذه الأيام بالتحديد، خصوصًا وأنها تقع بالتزامن مع الأعياد اليهودية.

أنا لست أول من اعتقل وأبعد عن المسجد الأقصى المبارك، حيث سبق وأن أبعد العشرات عنه لفترات طويلة، وكل ذلك لسبب وحيد وهو منع الشباب من دخول المسجد الأقصى حتى تتمكن الجماعات اليهودية من الاستفراد به في سبيل هدمه وبناء الهيكل.

هل سيثنيك هذا الاعتقال عن الذهاب مجددا إلى المسجد الأقصى؟

مواسي: كلا، حيث سأقوم في اليوم الأول بعد انتهاء الفترة التي فرضت علي، بزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه كما اعتدت، بالإضافة إلى أنني سأكمل نشر دعواتي على حسابي الشخصي في الفيسبوك من أجل الذهاب للصلاة في المسجد الأقصى باعتبار أنه واجب ديني يترتب علينا جميعا تأديته.

ومن هنا أوضح بأن المسجد الأقصى المبارك هو حق خالص لجميع المسلمين ولا حق لأي أحد آخر في ذرة تراب منه، وعليه نحن ملزمون بمواصلة الرباط فيه حتى قيام الساعة.

كيف كانت طبيعة التحقيق معك وهل تعرضت لضغوطات معينة؟

مواسي: نعم، كانت هناك محاولات من أجل تلفيق تهمات بحقي منها الانتماء ونشر أفكار منظمة محظورة وهي الحركة الإسلامية (الشمالية)، وهذا ما فندته خلال التحقيق كوني لا أنتمي لأي حركة كانت.

كيف ترى قانون منع الأذان؟

مواسي: أنا أرى به قانونا خاطئا ومجنونا، كما أعتبره مسا بعقيدة كل شخص مسلم على مستوى العالم، خصوصًا وأن الأذان هو من شعائر الإسلام، وأي مس به أو بأي مسجد كان غير مقبول أبدا.

اقرأ/ي أيضًا | الملاحقات السياسية: تمديد اعتقال عمر غريفات ومحمود جبارين 10 أيام

اقرأ/ي أيضًا | تفريغ الأقصى والقدس ثكنة عسكرية بـ'الفصح' العبري