يعاني سكان الحي الجنوبي المحاذي للكانتري في مدينة الطيبة، من تكرار إلقاء القاذورات والأوساخ على أطراف الشوارع في حيّهم، وتراكمها بعد حرقها، وانبعاث الروائح الكريهة منها وتسببها بمكاره صحية تهدد سلامتهم.

وأعرب السكان عن تذمرهم من عدم تلبية القسم المسؤول عن جودة البيئة في بلدية الطيبة مطالبهم بإزالة القمامة وردع المخالفين، مدعين أنهم توجهوا أكثر من مرة دون أن يلقوا من يسمعهم ويستجيب لمطالبهم.

وقال أحد المواطنين إن "مزبلة كبيرة توجد في الجهة الغربية قرب الطيبة، ونحن كمواطنين نعاني الأمرين بسبب القاذورات والروائح الكريهة وانتشار الباعوض والحشرات الضارة".

وأضاف أن "الإحصائيات الأخيرة التي عرضتها وزارة الصحة للعام 2015 تؤكد وجود 706 حالات سرطان بين أهالي الطيبة، وهذا خطير جدا".

وعلى أثر ازدياد المكاره البيئية أقيم حراك شعبي لحماية البيئة في الطيبة وقلنسوة قبل نحو عامين، ونظم الحراك العديد من التظاهرات في محاولة لإيجاد حلول للمكاره البيئية، إلا أن المحاولات لم تجد نفعا.

وقال المحامي توفيق طيبي من سكان الحي، لـ"عرب 48"، إنه "من المؤسف أن ترى أكوام النفايات في أراض خالية قرب المنطقة السكنية، دون أي مراعاة لصحة الناس".

وأضاف أنه "للأسف، ينعدم الاهتمام والاكتراث لصحة المواطنين، ونحن نلمس انتشار التلوث البيئي والأضرار الصحية والأمراض الناجمة عن ذلك'.

وختم الطيبي بالقول إنه، "توجهنا لوحدة جودة البيئة التي وعدت بإزالة النفايات، ولكن ذلك لم يتم حتى الآن على الرغم من مرور حوالي أسبوعين على تراكم هذه النفايات السامة والضارة".

اقرأ/ي أيضًا | الطيبة: تذمر بسبب عدم توسيع الشارع في الحارة القديمة