أكدت جمعية "كيان"- تنظيم نِسوي أنّ انتخابات السلطات المحلية للعام 2018 أفرزت عددا أكبر من العضوات الأمر الذي يعتبر إنجازا مشرفا إلا أنه غير كافِ ويستدعي الوقوف عنده وقراءته والتمعّن به لتحقيق تمثيل أفضل مستقبلا.

وأوضحت "كيان" في بيان أصدره أنّ "ما يميّز المعركة الحالية عن سابقتها هو ترأس عدد أكبر من النساء لعددٍ من القوائم وخوض قائمة نسائية بشكل مستقل لأول مرة وهي قائمة 'نيو عسفيا'، حيث حصلت 6 نساء على عضوية بعد ترأسهن قوائم وهنّ: د. نهى بدر من المغار، فوز عثمان من عبلين، عرين حريكي من مجد الكروم، عائشة نجار من عرابة، سميرة عزام من عسفيا، وآمنة ذياب من طمرة".

وأضافت أن "الانتخابات الحاليّة أفرزت عددا من العضوات ضمن قوائم مختلفة وصلت إلى 16 عضوة، حيث حصلت كل من؛ ريم أسدي من دير الأسد، فتحية مقاري من كفر كنا، شهيرة شلبي من حيفا، سهيلة ارشيد- ضو من الرامة، بيسان طه من جديدة المكر، أسماء ريان من كفر برا، عائشة مرسي من عكا، فداء شحادة من اللد، آمال شحادة من الناصرة، تحرير بصول- عروق من يافة الناصرة، سامية أبو الرب من الناصرة، فاتن أبو ناجي من الناصرة، زينب كعبية من الكعبية، رحاب خميس من دير حنا، على عضوية كل في بلدتها".

وأشارت إلى أن "الانتخابات أفرزت 6 عضوات بالتناوب حيث حصلت كل من: نجمة عباس من شفاعمرو، ياسمين شبيطة من الطيرة، سجى شبيطة من الطيرة، بديعة سعيد من جديدة المكر، إسراء أبو ليل من عين ماهل، عرفاء صلالحة من بيت جن، على عضوية بالتناوب كل في منطقتها، على أمل أن يتم فعلا احترام اتفاقيات التناوب وتنفيذها".

وفيما يتعلق بموضوع التناوب، أكدت "كيان" أنه "يجب التعامل بحذر مع موضوع التناوب لأنه قد يكون مرهونا لحسابات ضيقة لا تتعامل مع حضور النساء كأولوية أولى، وأنه علينا أن نعمل على وجود النساء كمبدأ يضمن التمثيل لكل الفترة، مما يتيح وجود فرصة حقيقية ووقت كاف للتأثير".

وأوضحت "كيان"، أنّ "هذا العدد من العضوات قد زاد مقارنة بانتخابات عام 2013 (14 امرأة للعضوية)، إلا أنه ليس كافِ ولا يمثل نسبة نسائنا في المجتمع، كما أنه هامشيّ مقارنة بعددِ الأعضاء من الرجال".

وأثنت "كيان" على "دور الجمعيات النسوية عامةً وعلى جهودها ونشاطها في طرح مشاركة النساء في الانتخابات الأمر الذي انعكس إيجابيا من خلال الحملات الانتخابية ومن خلال تركيب القوائم، حيث شددت القوائم المختلفة، على مشاركة النساء وعمل جزء منها على ضمان تمثيل حقيقي للنساء".

وشددت على أنّ "الصورة وإن كانت تستدعي التغيير والعمل أكثر، إلا أنها كانت تحمل الكثير من الأمل حيث برز وللمرة الأولى قوائم وفئات تحمل أجندات نِسوية الأمر الذي لم نعهده في انتخابات سابقة".

وثمّنت بشكل كبير، "دور الناشطات من منتدى جسور النسائي في 'كيان'، ودور المجموعات النسائية الفاعلة في الحقل بالتعاون مع 'كيان' والجهد الذي تم بذله لتغيير هذه الصورة والتي أفرزت أول قائمة نسائية في عسفيا، حيث لاقت الدعم المجتمعي الكبير رغم تحفظات المجتمع الذكوري الذي نجحت المجموعة بمواجهته والتعامل معه حتى تحقيق النصر. إضافة إلى نجاح مجموعة أطياف النسائية في عرابة، ولأول مرة، بترأس قائمة نسائية شبابية تحمل أجندة نسوية، وتحقيق النصر من خلال الفوز ووصول عائشة نجار لعضوية المجلس".

وفي ظل هذا التقدم، أوضحت "كيان" أنّ "مهمة إدراج النساء في السياسة ودمجهم في الحيّز العام، كفعّالات ومشاركات للقيادة، لم ينته، خاصة وأننا لم نشهد وجود أي مرشحة لرئاسة السلطة المحلية، وعليه سنواصل العمل على زيادة تمثيل النساء بشكل عادل ومرض من جهة والعمل على مرافقة العضوات الجديدات في مسيرتهن وتقديم كل الدعم اللازم لهن".

اقرأ/ي أيضًا | 18 امرأة نجحن في انتخابات السلطات المحلية العربية