الصين تدعو إلى "احترام مخاوف روسيا"

دعا وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم السبت، إلى احترام مخاوف روسيا بشأن أوكرانيا، وتساءل عما إذا كان توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) شرقا سيضمن السلام، مشددا على أن اتفاقيات مينسك للسلام في شرق أوكرانيا، هي "المخرج الوحيد" لحل الأزمة الأوكرانية.

الصين تدعو إلى

(أرشيفية - أ ب)

دعا وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم السبت، إلى احترام مخاوف روسيا بشأن أوكرانيا، وتساءل عما إذا كان توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) شرقا سيضمن السلام، مشددا على أن اتفاقيات مينسك للسلام في شرق أوكرانيا، هي "المخرج الوحيد" لحل الأزمة الأوكرانية.

وقال وانغ يي في مؤتمر ميونيخ للأمن، عبر اتصال مصوّر، "يحب أن تكون أوكرانيا جسرا بين الشرق والغرب وليس خط مواجهة". وأضاف "جميع الأطراف تملك الحق في إبداء مخاوفها، ويجب أيضا احترام مخاوف روسيا المعقولة وأخذها في الاعتبار".

وقال وانغ إن جميع الأطراف يجب أن تجلس من أجل مناقشة صافية ثم تخرج بخارطة طريق وجدول زمني لتطبيق اتفاقيات مينسك. وأضاف أن سيادة واستقلال ووحدة أراضي أي دولة يجب أن تبقى محترمة ومصانة.

وفي تناوله لأزمة أوكرانيا، قال الوزير الصيني إن أي دولة حتى إن كانت دولة كبرى، يجب ألا تجعل إرادتها بديلا عن الأعراف الدولية. وأضاف أن دولا كبرى معينة تعيد إلى الوجود عقلية الحرب الباردة وتشعل المواجهة بين الكتل.

وقال إن أي دولة يجب ألا ينال منها هوس إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وأن تكرر أخطاء الماضي متمثلة في التحالفات الخارجية المتنافسة.

وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تقدمت روسيا بمشروعي اتفاقين مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) حول ملف الضمانات الأمنية الذي أصبح في صلب سلسلة محادثات أجراها الجانبان خلال الأسابيع الأخيرة.

وهي تتضمن، وفق وزارة الدفاع الروسية، "ضمانات لعدم توسع الناتو شرقا على حساب أوكرانيا وأي دول أخرى"، و"التزامات بعدم نشر الصواريخ الأميركية الجديدة متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا بما يؤدي إلى تدهور جذري للأوضاع الأمنية في القارة".

وكذلك ترتكز المقترحات الروسية، بحسب الوزارة، على "الحد من الأنشطة العسكرية في أوروبا واستبعاد زيادة ما يسمى مجموعات قوات المرابطة الأمامية".

وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، سلم الناتو ردا خطيا على مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية المتبادلة مع أوروبا، أعلن فيه رفضه مطالب موسكو بسحب جنوده وأسلحته من أوروبا الشرقية ومنع دمج أوكرانيا بالحلف.

كما قدمت واشنطن آنذاك ردا على تلك المبادرة تضمن مقترحات لمعالجة "المجالات الأخرى التي ترى فيها إمكانية إحراز تقدم"، وبينها الحد من التسلح والصواريخ في أوروبا واتفاقية ملحقة باتفاقية الأسلحة النووية لعام 2011، المعروفة باسم "نيو ستارت،" وهي تفرض قيودا على عدد الأسلحة النووية في الترسانتين الأمريكية والروسية.

التعليقات