مقتل 18 عراقياً في إنفجار ثلاث مفخخات في الحويجة شمال العراق

-

 مقتل 18 عراقياً في إنفجار ثلاث مفخخات في الحويجة شمال العراق
لقي نحو 18 عراقيا مصرعهم وأصيب العشرات في سلسلة هجمات انتحارية بسيارات ملغومة وقعت صباح اليوم حول بلدة الحويجة القريبة من كركوك بشمال العراق. وقال مصدر طبي إن أغلب القتلى من الجنود العراقيين وإن الحصيلة لا تزال مؤقتة.

وأوضح مصدر أمني أن الهجوم الأول تم بواسطة تفجير عبوة ناسفة وتلاه تفجير ثلاث سيارات مفخخة في أوقات متقاربة عند ثلاث نقاط تفتيش حول مدينة الحويجة (200 كلم شمال بغداد).

تزامنا مع ذلك فجر انتحاري نفسه عند مرور دوريات لشرطة النجدة العراقية بشمال بغداد.

وقريبا من ذلك أصيب ضابط في الشرطة العراقية بجروح خطيرة صباح اليوم الثلاثاء برصاص أطلقه مسلحون عليه خلال توجهه إلى مكان عمله في حي الشعب.

وفي تطور آخر قال أقارب رجل الدين السني العراقي عبد السلام عبد الكريم اليوم الثلاثاء إنه قتل بمدينة البصرة الجنوبية الأحد الماضي في أحدث حلقة من سلسلة اغتيالات استهدفت شخصيات دينية.

وقال شهود عيان إن رجالا يرتدون زي الشرطة اقتادوا عبد الكريم من منزله يوم الأحد ثم عثر على جثته في اليوم التالي.

وكان 15 عراقيا قد قتلوا وجرح آخرون أمس في موجة من الهجمات شهدتها بعض مناطق العراق, بينما أعلنت الرئاسة الرومانية عن إصابة جنديين رومانيين بجروح بعد تعرض موكب للسفارة الرومانية لهجوم بالأسلحة في العاصمة بغداد.

على صعيد آخر أعلنت الحكومة العراقية أنها اعتقلت 1116 عراقيا عقب وضعها 800 نقطة تفتيش ضمن الخطة الأمنية التي أطلقت عليها اسم "البرق" وجندت لها 40 ألف جندي في العاصمة العراقية بغداد.

وعزت الحكومة تراجع خطورة الهجمات في الأيام الماضية إلى نجاح العملية، وقالت قوات الأمن العراقية إنها دفعت بعض المسلحين للخروج من بغداد واللجوء إلى بلدات جنوب العاصمة، وإنها تأمل إلقاء القبض عليهم في تلك المناطق قبل أن يعيدوا تجميع أنفسهم.

وقال رئيس مركز شرطة بابل اللواء قيس محمد إن معلومات تأكدت عن أن المسلحين ينشطون حاليا في بلدة جرف الصخر بمحافظة بابل ويعدون العدة لشن تفجيرات في العاصمة، لذا تم تشديد الحصار حول هذه المدينة.

في غضون ذلك عرضت الحكومة العراقية مكافأة مقدارها 50 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على الزعيم المفترض لحركة أنصار السنة أبي عبد الله الشافعي.

وقالت الحكومة إن "الشافعي يلعب دورا رئيسيا في تنظيم هجمات أسفرت عن مقتل مئات العراقيين من قوات الأمن"، وزعمت أنه تلقى تدريبا في معسكر كان يديره زعيم القاعدة أسامة بن لادن في أفغانستان.

من ناحية ثانية أعلن مصدر رسمي عراقي أن اثنين من مساعدي الزرقاوي اعتقلا بالموصل في الأيام القليلة الماضية منهم مطلق محمود مطلق عبد الله الذي أوقف قبل أسبوع وينظر إليه على أنه مسؤول عن تمويل العمليات في الموصل.

التعليقات