الحريري يعتذر عن تشكيل الحكومة وإجماع على إعادة تكليفه مرة أخرى..

اعتذار الحريري يأتي بعد 73 يوما من تكليفه * بري يعلن أنه سيصر على إعادة تكليف الحريري بتشكيل الحكومة في ظل غالبية نيابية..

الحريري يعتذر عن تشكيل الحكومة وإجماع على إعادة تكليفه مرة أخرى..
اعتذر المكلف بتشيكل الحكومة اللبنانية سعد الحريري، يوم أمس الخميس، عن تشكيل الحكومة الجديدة بعد مضي 73 يوما على تكليفه بتشكيلها بعد فشله في التوصل إلى اتفاق مع المعارضة حول شكل هذه الحكومة.

وقال الحريري في بيان مكتوب تلاه بعد لقائه الرئيس ميشال سليمان في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين جنوب شرق بيروت "أجرينا جولات وجولات من المشاورات كانت تنتهي دائما إلى وجود تعطيل في مكان ما، وإلى المراوحة في طرح شروط تستهدف بشكل أو بآخر إلغاء أو تسخيف نتائج الانتخابات".

وأعرب عن أمنيته في أن يصب اعتذاره عن تشكيل الحكومة في مصلحة لبنان وأن يشكل مناسبة لكسر الحلقة المفقودة ولإطلاق عجلة الحوار وإجراء استشارات تنتهي إلى قيام حكومة تستطيع قيادة البلاد.

وينص الدستور على أن يقوم رئيس الجمهورية بإجراء استشارات نيابية ملزمة مرة أخرى للوقوف على آراء الكتل النيابية حول أنسب المرشحين لتشكيل الحكومة اللبنانية.

وكانت المعارضة اللبنانية رفضت تشكيلة الحكومة التي اقترحها الحريري وتضم 30 حقيبة وزارية واقترحت إدخال تغييرات على هذه التشكيلة.
وكتبت الأخبار اللبنانية أن اعتذار الحريري لم يكن خطوة مفاجئة للأوساط في البلاد، وشُغل الجميع بالبحث عن الخطوات اللاحقة، في ظل إجماع على إعادة تسميته مرشحاً لتأليف الحكومة من قبل غالبية نيابية.

ويفترض أن يدعو الرئيس ميشال سليمان، خلال اليومين المقبلين، النواب الى جولة استشارات ملزمة لتسمية الرئيس المكلف الجديد، وأحصت أوساط نافذة وجود 86 صوتاً مؤيّداً لإعادة تكليف الحريري، تماماً كما حصل في المرة الاولى، وخصوصاً أن الرئيس نبيه بري أعلن أنه سيصر على تسمية الحريري.

وقال مقربون من الرئيس سليمان، إنه لا يمانع أن يأخذ الجميع فرصة من الوقت لدرس الأمور، مع تمنّيه على الجميع عدم تصعيد الخطاب السياسي لمنع أي توترات على الارض.

وكان هذا العنوان رئيسياً في اتصالات سياسية وأمنية جرت خلال اليومين الماضيين، وبدا أن هناك حالة قلق من وجود إشارات إلى توترات كامنة يمكن أن تخرج سريعاً الى السطح، وهو ما استوجب استنفاراً أمنياً لاحظه المواطنون امس في بعض شوارع المدن الرئيسية.

التعليقات