حزب الله يحدد الخطوط العريضة لشروط محادثات السلاح

قال الشيخ نعيم قاسم نائب زعيم حزب الله اللبناني في مقابلة مع صحيفة بريطانية أمس الجمعة ان حزب الله سيكون مستعدا لمناقشة شروط نزع سلاحه اذا انسحبت اسرائيل من منطقة مزارع شبعا الحدودية المتنازع عليها.

وقال قاسم لصحيفة فاينانشال تايمز ان نزع السلاح الذي تطالب به واشنطن والامم المتحدة قد يمهد الطريق امام ان يصبح مقاتلو حزب الله نوعا من الجيش الاحتياطي الذي يعمل مع السلطات اللبنانية.

ولكنه اضاف انه لا يمكن عقد محادثات مع بقاء اسرائيل في مزارع شبعا وهي جيب حدودي تحتله اسرائيل يقع بين لبنان واسرائيل ومرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وقال قاسم للصحيفة"سنناقش اسلحة (حزب الله) بعد شبعا ولكن شريطة ايجاد بديل موثوق به لحماية لبنان.

"جيش من الاحتياطي لا يعني ان المقاومة ستصبح جزءا من الجيش ولكنها صيغة تنسيق مع الجيش. انها مقاومة تحت مسمى اخر."

وقال حزب الله من قبل انه لن يلقي سلاحه الا بعد ان تنسحب اسرائيل من مزارع شبعا وسيحتفظ بسلاحه مادامت اسرائيل تهدد لبنان.

وعاد الحديث عن نزع سلاح حزب الله الى الظهور على السطح مرة اخرى منذ ان بدأت سوريا في سحب قواتها من لبنان في اعقاب اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان السابق في 14 شباط .

ولكن توقيت مثل هذه الخطوة مازال قضية حساسة .

وفي أعقاب تصريحات الشيخ نعيم قاسم، ذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس حزب "ياحد"، يوسي بيلين، توجه برسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، أرئيل شارون، يطالبه فيها بالإنسحاب من مزارع شبعا بالرغم من قرار الأمم المتحدة بأن المزارع تعود لسورية وليس للبنان، على حد قول المصادر.

وأضافت المصادر أن بيلين قد أشار إلى "عدم تفويت الفرصة وأن موقف حزب الله بشأن نزع السلاح إلى جانب خروج القوات السورية من لبنان سيمكنان الجيش اللبناني من الإنتشار على جميع مساحات الدولة ،بحسب قرارات الأمم المتحدة، وحتى الحدود مع إسرائيل، وعندها تتمكن الأمم المتحدة من سحب قواتها من لبنان".