خمسة قتلى في الفلوجة جراء قصف الاحتلال الامريكي للمدينة

بين القتلى امرأة وطفل وكانوا يستقلون سيارة محاولين الهرب من القتال* معظم اهالي الفلوجة البالغ عددهم 300 الف نسمة غادروا المدينة

خمسة قتلى في الفلوجة جراء قصف الاحتلال الامريكي للمدينة
قصفت مدفعية قوات الاحتلال الامريكية مدينة الفلوجة العراقية اليوم الخميس بعد أن شنت غارات جوية وقامت بقصف مدفعي للمدينة خلال الليل مما أدى إلى سقوط خمسة قتلى وتشديد الضغوط على المدينة التي تتوقع هجوما كاسحا خاصة بعد انتهاء الانتخابات الامريكية وحسم نتيجتها.

وقال الجيش الامريكي إنه شن غارتين جويتين بعد منتصف الليل زاعما انه دمر خلالهما "استحكامات قتالية" أعدها المقاتلون في شمال شرق وجنوب شرق المدينة التي تبعد نحو 50 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة بغداد.

وجاءت الغارتان بعد أن قامت طائرات من طراز ايه.سي. 130 ودبابات امريكية بقصف مكثف لشرق وشمال غرب الفلوجة، قال شهود إنه وقع في وقت متأخر من الليلة الماضية وهز المدينة اكثر من نصف ساعة.

وقال شهود ان هذا القصف كان الاعنف خلال عدة اسابيع. وقال الطبيب احمد محمد الذي يعمل في احد مستشفيات المدينة ان خمسة اشخاص قتلوا بينهم امرأة وطفل وانهم جميعا كانوا يستقلون سيارة محاولين الهرب من القتال.

وقال مسؤولون في مستشفى ان امرأة اصيبت بجروح خطيرة كما فقدت فتاة احدى ساقيها خلال هجمات جوية سابقة يوم الاربعاء.

ويستعد الجيش الامريكي لعدوان على الفلوجة والرمادي.

وتتمركز قوات مشاة البحرية الامريكية على مشارف المدينة التي هرب معظم سكانها البالغ عددهم 300 الف نسمة خوفا على حياتهم.

ومن جهة أخرى، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" الانسانية، أمس الخميس، وقف نشاطاتها في العراق "بسبب انعدام الامن في البلاد".

وأفادت المنظمة في بيان صدر في جنيف أنها اتخذت هذا القرار "في ضوء المخاطر الكبرى التي تحدق بالعاملين في المجال الانساني حاليا في البلاد". وتابع البيان: "كان من الصعب جدا اتخاذ هذا القرار وهو يحمل الكثير من الحزن والأسف لأن الشعب العراقي بحاجة ماسة الى مساعدة انسانية وطبية"، مشيرا إلى أن أطراف النزاع في العراق "أبدوا مرارا عدم احترامهم للمساعدة الانسانية المستقلة".

وذكرت "أطباء بلا حدود" أنّ عياداتها في العراق أمّنت منذ كانون الثاني 2004 حوالى مئة ألف معاينة طبية. وقامت المنظمة خلال هذه السنة بتقويم حاجات الفلوجة والنجف وكربلاء وقدمت الدعم للعاملين الطبيين في هذه المدن. كما أمّنت خدمة سيارات اسعاف في مدينة الصدر وساعدت اللاجئين الذين هربوا من الفلوجة.

التعليقات