رحيل الشاعر والاديب الكبير محمد الماغوط

الماغوط أحد أبرز القامات الادبية والشعرية والمسرحية على الساحة العربية توفي امس عن عمر يناهز 72 عاما وسيشيع جثمانه اليوم

رحيل الشاعر والاديب الكبير محمد الماغوط
فقدت الاوساط الثقافية والادبية على الساحتين السورية والعربية علما من كبار الادباء والشعراء العرب هو الشاعر والاديب محمد الماغوط الذى توفى بعد ظهر امس الاثنين عن عمر يناهز 72 عاما بعد صراع طويل مع المرض. في مشفى دار الشفاء في دمشق إثر نوبة قلبية وسينقل جثمان الفقيد إلي مسقط رأسه السلمية .

وقد نعى اتحاد الكتاب العرب فى سورية الشاعر والاديب الكبير محمد الماغوط وهو من مواليد عام 1934 فى مدينة سلمية التابعة لمحافظة حماة وتلقى تعليمه الاساسى فيها وعمل فى الصحافة الادبية طوال حياته.

ويعد الماغوط من أبرز القامات الادبية والشعرية والمسرحية على الساحة العربية وأحد الكتاب الاوائل ممن مضوا بقصيدة النثر نحو فضاءات جديدة وصاحب قلم مميز بأفكار خلاقة استثنائية فى كتاباته الصحفية التى نشرت فى صحف محلية وعربية عدة حيث غلب عليها الطابع الوطنى والقومى ولاقت استحسان واعجاب جمهور القراء العرب فى مختلف بلدانهم.

كما أبدع الراحل فى مختلف كتاباته حيث الف مسلسلات ومسرحيات عدة وكتب فى الرواية والشعر والمسرح والمقال الادبى وهو عضو فى اتحاد الكتاب العرب.

ومسرح الماغوط كان مغموسا فى مآسي وآمال وأحلام الشباب العربى بطابع ومضمون وطنى محاولا فهم سر كل ما يعانيه الوطن من خلال لغة ابداعية متقنة والتى كان لها الفضل الاكبر فى ولادة مسرح جديد عرفته سورية وباقى الدول العربية طوال عقدى السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى.

كما عكست مسرحيات الماغوط هموم المواطن العربى اليومية وطموحاته فى الوصول الى ما يبتغى ويصبو اليه من خلال اهتمام تلك المسرحيات بالجزئيات الصغيرة التى تهم الانسان باعتبارها نواة للقضايا الكبرى.

ويقول الراحل الماغوط فى احدى مقالاته "أنا ضد أن نعالج الاشياء من خلال مظهرها ويجب أن نغوص الى الاعماق".

وقد نال الماغوط عدة جوائز عن مجمل أعماله الشعرية والمسرحية ومن تلك الجوائز حصوله على جائزة العويس 2004/2005 فى حقل الشعر كما تم تكريمه فى العام 2002 فى حفل أقيم فى مكتبة الاسد بدمشق بمناسبة صدور ديوانه حطاب الاشجار العالية ضمن منشورات كتاب فى جريدة كما كرم الراحل فى مسقط رأسه مدينة السلمية التى اهدته مهرجانها الشعرى السنوى عام 2004 والذى يقيمه المركز الثقافى فى السلمية.

كما نالت معظم أعماله القصصية والمسرحية والشعرية جوائز فى مهرجانات عربية ودولية تناولتها أقلام النقاد فى صحف عربية وأجنبية وتكلمت باستفاضة عن مسرح الماغوط الذى اسس لحقبة جديدة من تحفيز الشارع العربى وتوعيته تجاه القضايا الملحة والراهنة التى تتهدد حياته ومستقبله.

وحاز الماغوط من خلال كتاباته التى امتلات بالحس الوطنى اعجاب وتقدير معاصريه من الشعراء والكتاب والقراء حيث استطاع أن يخلق نوعا من الحراك الثقافى لدى جمهوره الذى ينتمى الى مختلف الاعمار الثقافات.

وترجمت دواوينه ومختارات له ونشرت فى عواصم عالمية عديدة اضافة الى دراسات نقدية وأطروحات جامعية حول شعره ومسرحه.

وللراحل الكبير بنتان شام وتعمل طبيبة وسلافة متخرجة من كلية الفنون الجميلة بدمشق.

ومن أهم أعماله:

حزن فى ضوء القمر شعر 1959

غرفة بملايين الجدران شعر 1964

العصفور الاحدب مسرحية 1976

المهرج مسرحية 1974

الفرح ليس مهنتى شعر 1970

ضيعة تشرين مسرحية مثلت على المسرح 1973/1974

شقائق النعمان مسرحية

الارجوحة رواية 1992

"غربة" مسرحية مثلت على المسرح 1976

كاسك يا وطن مسرحية مثلت على المسرح 1979

خارج السرب مسرحية 1999

حكايا الليل مسلسل تلفزيونى

وين الغلط مسلسل تلفزيونى

وادى المسك مسلسل تلفزيونى

الحدود فيلم سينمائى

التقرير فيلم سينمائى

سياف الزهور شعر

مسافر عربى فى محطات الفضاءمقالات

الاعمال الكاملة 1973

وصدر له فى عام 2006 نصوص شعرية

التعليقات