قمة مصرية -سورية مفاجئة في القاهرة

الرئيس السوري بشار الاسد وصل على نحو مفاجئ الى القاهرة، ومصادر تقول انه بحث مع مبارك المبادرة المصرية ـ السعودية المشتركة التي تستهدف مواجهة الضغوط المتزايدة على سورية

قمة مصرية -سورية مفاجئة في القاهرة
وصل الرئيس السوري بشار الأسد على نحو مفاجئ إلى القاهرة، اليوم الثلاثاء، على رأس وفد رفيع يضم وزير الخارجية فاروق الشرع، وذلك في زيارة تستغرق بضع ساعات، يعقد خلالها محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك. واكتفى مصدر رئاسي مصري القول بان المحادثات تتناول آخر المستجدات في المنطقة .

ومضى المصدر الرئاسي قائلاً : "إن الرؤية المصرية في هذا السياق واضحة ومعلنة، تدعو إلى تحقيق الاستقرار وعدم فتح مزيد من بؤر التوتر الجديدة في المنطقة"، وأضاف أن الرئيس مبارك يسعى باتصالاته إلى تحقيق الاستقرار "فنحن نعيش في منطقة غير مستقرة تشهد بالفعل عدة بؤر للتوتر ولسنا في حاجة إلى أن تضاف بؤرة أخرى في المنطقة" مؤكدا خطورة الموقف وتعقيده، وأوضح أن دمشق تعاونت مع المحقق ميليس رئيس فريق التحقيق الدولي .

وربط مراقبون بين زيارة الرئيس بشار الأسد وأخرى يقوم بها حالياً فاروق قدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي وصل إلى القاهرة قادما من تونس، وأشار المراقبون إلى أن هذا ربما يضيف بنداً جديداً لمحادثات مبارك وبشار الأسد هو وضع المنظمات الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقراً لها .

وفي القاهرة قال مصدر دبلوماسي إن زيارة الرئيس السوري ذات صلة بالمبادرة المصرية ـ السعودية المشتركة التي تستهدف مواجهة الضغوط المتزايدة على سورية على خلفية تداعيات التحقيق الدولي الجاري بشأن اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، مشيراً إلى تطرق محادثات مبارك وبشار الأسد إلى أسلوب للتحرك في ضوء التقرير الاخير الذي قدمه المحقق الدولي ديتليف ميليس في هذا الصدد.

كما ربط مراقبون أيضاً بين زيارة الرئيس بشار الأسد إلى القاهرة، ومحادثات أجراها اليوم الثلاثاء الرئيس المصري حسني مبارك مع مصطفى عثمان إسماعيل، مبعوث الرئيس السوداني عمر البشير الخاص، والذي سبق له أن قاد وساطة بين دمشق وبيروت غير أنها تجمدت إثر خلافات لم يتمكن إسماعيل من التوصل إلى حلول وسط بشأنها، ولفت المراقبون إلى أن مسألة السلاح الفلسطيني في لبنان كانت من أبرز العقبات التي واجهت المبادرة السودانية، حيث أصرت بعض الأطراف على الربط بين السلاح الفلسطيني وسلاح "حزب الله"، وهو الربط الذي ترفضه أطراف لبنانية قائلة ـ وفقاً للمصادر ذاتها ـ إن السلاح اللبناني هو شأن داخلي، خلافاً لغيره الذي قد يشكل مبرراً لحمل لبنان دولياً على نزع سلاح الجميع، مما قد يضعه في مواجهة غير مرغوب بها مع المجتمع الدولي، ومن شأنها شق الصف اللبناني.

التعليقات