قوات الاحتلال الامريكي تقصف النجف بشراسة

مقتضى الصدر يرفض المهلة التي وضعها علاوي* طائرات الاحتلال الامريكي تقصف مواقع في مدينة النجف الاشرف وتسفر عن الحاق اضرار بمرقد الامام علي

قوات الاحتلال الامريكي تقصف النجف بشراسة
تشهد مدينة النجف الاشرف هذه الليلة اشرس هجوم يشنه الغزاة الامريكان في العراق المحتل. واندلع قتال شرس في النجف في وقت راحت فيه طائرات ودبابات قوات الحتلال الامريكية تقصف المنطقة المحيطة بمرقد الامام علي، بادعاء ان افرادا من ميليشيا جيش المهدي يتحصنون بداخله. وتصاعدت اعمدة الدخان في السماء وهزت عشرات الانفجارات المدينة فيما دوت نيران الاسلحة الالية.

وافادت قناة الجزيرة في خبر عاجل ان القيادي العراقي مقتدى الصدر طالب مؤيديه بتسليم مفاتيح مرقد الامام علي بن ابي طالب الى المرجعية الشيعية في العراق.

ونقلت القناة صورا مباشرة للقتال الدائر في النجف.

وتقوم طائرات الغزاة الامريكان من طراز ايه.سي-130 بقصف مواقع يتمركز فيها رجال ميليشيا جيش المهدي في مدينة النجف الاشرف ليل الخميس واضاءت ومضات برتقالية عديدة سماء المدينة.

وتصاعدت سحابة كبيرة من الادخنة من المقبرة القديمة حيث قاتلت ميليشيا جيش المهدي الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر القوات الامريكية لمدة اسبوعين. وامهلت الحكومة العراقية في وقت سابق الصدر بضع ساعات للموافقة على مطالبها والا واجه هجوما كبيرا.

وأفادت التقارير بأن القصف الأميركي أصاب محيط المرقد.
وهزت عشرات الانفجارات المدينة في حين دوت أصوات نيران الأسلحة الآلية.

وفي الوقت الذي تتعرض فيه النجف للهجوم أبلغ المتحدث باسم مكتب الشهيد الصدر في الناصرية الشيخ أوس الخفاجي أن السكان في جنوبي العراق أشعلوا عددا من أنابيب النفط ويهددون بإشعال آبار للنفط في كل أنحاء العراق. يأتي ذلك في الوقت الذي تتعرض فيه مدينة النجف لهجوم من قبل القوات الأميركية والعراقية.

واقتحمت القوات الأميركية أيضا مدينة الصدر ببغداد حيث قتل جندي أميركي. وأعلن الجيش الأميركي أنه قتل نحو 50 عراقيا من أنصار مقتدى الصدر في المعارك التي جرت منذ مساء أمس.

وفور استكمال سيطرة الجيش الأميركي على المدينة جابت العربات الأميركية المدرعة الشوارع مرددة عبر مكبرات الصوت رسالة باللغة العربية تطالب أنصار الزعيم الشيعي بتسليم أسلحتهم.

وانتشرت الدبابات والعربات المدرعة في جميع الشوارع الرئيسية في مدينة الصدر بينما حلقت مروحيات الأباتشي في سماء المنطقة.


من جهة اخرى قال رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي في مؤتمر صحفي عقده بقصر المؤتمرات في بغداد أن الدعوة الموجهة لجيش المهدي لإلقاء السلاح وإخلاء الصحن الحيدري في المدينة هي الدعوة الأخيرة.

وقال علاوي إن حكومته ستضمن أمن الصدر ومجموعته وفق الشروط التي سبق أن أعلنتها معتبرا أن ما سمعه من مساعدي الصدر حول قبولهم بسحب المسلحين وإلقاء السلاح لا يكفي مطالبا الصدر نفسه بإعلان هذا الموقف.

ولكن علاوي رفض في الوقت ذاته إجراء مفاوضات مع جيش المهدي, متذرعا بأن "الحكومة لا تتفاوض مع عناصر خارجة عن القانون".

أما وزير الدفاع المؤقت حازم الشعلان فقال خلال المؤتمر الصحفي نفسه إن العمليات العسكرية مستمرة في النجف بهدف القضاء على مقاتلي جيش المهدي.

وكان مقتدى الصدر رفض الإنذار النهائي الذي وجهته الحكومة العراقية المؤقتة بنزع السلاح وإخلاء الصحن الحيدري دون شروط.

من جانبه حث السيد حسين الصدر، رئيس وفد الوساطة المنبثق عن المؤتمر الوطني العراقي، مقتدى الصدر على الإعلان شخصياً عن قبوله الرسمي للمطالب التي تضمنتها مذكرة المؤتمر. وتعهد الشيخ حسين الصدر بأن يسلم المؤتمر جهود إنهاء أزمة النجف إلى المجلس الوطني العراقي الذي انتخب أمس.

التعليقات