محتجون معارضون لمبارك يتعرضون للضرب في أكبر مسيرة بوسط القاهرة

تعرض محتجون معارضون للرئيس المصري حسني مبارك للضرب بأيدي رجال يرتدون ثيابا مدنية اليوم الاربعاء خلال أكبر مسيرة في القاهرة منذ بدء المظاهرات المناوئة للحكومة قبل نحو عام.

وبدأت المسيرة التي أشترك فيها أكثر من ألف من أعضاء الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" وأعضاء أحزاب وجماعات سياسية أخرى من ميدان التحرير في وسط العاصمة واخترقت عدة شوارع وميادين وهم يرددون هتافات تنادي بسقوط مبارك ويرفعون لافتات تدعو لمقاطعة انتخابات الرئاسة التي تجرى اليوم الاربعاء.

وفي ميدان العتبة المكتظ بالمتاجر والباعة الجائلين فوجيء المحتجون بمئات من الرجال الذين راحوا يختلطون بهم وهم يهتفون لمبارك.

وفي شارع 26 يوليو القريب طارد مؤيدون لمبارك كانوا يتلقون توجيهات ممن بدا أنه ضابط يرتدي ثيابا مدنية محتجين وكلما لحقوا بأحدهم أوسعوه ضربا.

وكشف عضو حركة "كفاية" محمد الشرقاي عن ظهره لمراسل رويترز فظهرت فيه ثلاثة جروح حديثة بدت أثرا لضرب بعصا.

وقالت محتجات انهن تعرضن للدفع واللكم بالايدي.

واشترك عشرات من كبار ضباط الشرطة والضباط السريين في مراقبة المسيرة عن كثب لكن قوات الامن المركزي التي تقيم الحواجز أمام المتظاهرين غابت عن الشوارع والميادين.

وفي بداية المسيرة قال المنسق العام لحركة "كفاية" جورج اسحق ان الحركة تحتج على انتخابات الرئاسة لان التعديل الدستوري الذي تجري بموجبه أفرغ من محتواه "وأصبح الانتخاب اليوم استفتاء مقنعا."

وسمح تعديل دستوري أقره مجلس الشعب في مايو ايار الماضي بالانتخابات التنافسية لكنه اشترط موافقة 250 من أعضاء مجالس الشعب والشورى والمحافظات على ترشيح المستقلين.

وقال المتحدث باسم الحركة عبد الحليم قنديل "ما يجري اليوم ليس انتخابات ... شرط الانتخاب الرئيسي غير متحقق فيه لانه لا يتوافر فيه حق الترشيح الجدي."

وقالت الناشطة في مجال حقوق الانسان عايدة سيف الدولة التي اشتركت في المسيرة ان المهاجمين رشقوا المحتجين بالحجارة والزجاجات الفارغة. وأضافت "أنا أصابتني زجاجة."

وفي مظاهرتي احتجاج على استفتاء التعديل الدستوري في مايو ايار تعرض أعضاء في حركة "كفاية" وصحفيون للضرب وتمزيق الملابس وطالبت الولايات المتحدة بالتحقيق في الاعتداءات لكن النيابة العامة لم توجه اتهاما الى أحد حتى اليوم.

وتأسست حركة "كفاية" قبل نحو عام رافعة شعار "لا للتمديد (لمبارك) ولا للتوريث (للحكم لنجله جمال القيادي البارز في الحزب الوطني الديمقراطي)."

ونظمت الحركة هذا العام عدة مظاهرات تدعو لوضع نهاية لحكم مبارك الذي يتوقع على نطاق واسع أن يفوز في الانتخابات