مقتل 13 عراقيا في ثلاثة حوادث منفصلة

سيارة مفخخة حاولت تفجير السفارة الاردنية فاصطدمت بحاجز اسمنتي ما ادى الى انفجارها وانهيار منزل قتل فيه سبعة افراد من عائلة واحدة..

مقتل 13 عراقيا في ثلاثة حوادث منفصلة
قالت مصادر الشرطة العراقية ان 14 شخصا قتلوا، اليوم السبت، في انفجارين منفصلين، وقع الاول في النجف واسفر عن مقتل خمسة اشخاص، والثاين في بغداد، حيث قتل تسعة أشخاص.

ففي النجف، قال قائد الشرطة ان القتلى الخمسة سقطوا جرى انفجار سيارة ملغومة بين مدينتي النجف وكربلاء المقدستين لدى الشيعة واللتين شهدتا قبل اسبوع انفجارين انتحاريين بسيارات ملغومة.

وقال غالب الجزيري ان القتلى مدنيون لكن الانفجار الذي وقع عند بلدة خان النص كان يستهدف فيما يبدو قافلة عسكرية امريكية. وأكد أحد شهود ذلك قائلا ان عربة من ذوات الدفع الرباعي انفجرت اثناء مرور القافلة.

وتقع خان النص على بعد نحو 30 كيلومترا الى الشمال من النجف.

وقتل تفجيرا الاحد الماضي في النجف وكربلاء اكثر من 60 واصابا حوالي 200 فيما اعتبر محاولة لاثارة صراع طائفي بين الشيعة والسنة.

وفي بغداد، قالت الشرطة العراقية ان عمال الانقاذ اخرجوا سبع جثث من تحت أنقاض منزل في بغداد سواه بالارض انفجار شاحنة وقود فيما يعتقد أنه كان هجوما انتحاريا على السفارة الاردنية ليرتفع اجمالي عدد القتلى الى تسعة.

وقال شاهد عيان ان الشاحنة كانت متوجهة صوب الفيلا التي تضم البعثة الاردنية عندما انفجرت يوم الجمعة. وكان انفجار سيارة ملغومة العام الماضي دمر السفارة الاردنية السابقة.

وأضاف الشاهد أنه عندما حاولت الشاحنة مراوغة حواجز أسمنتية خارج السفارة والمصممة بهدف احباط مثل هذه الهجمات انحشرت وبعد دقائق انفجرت.

وانهار منزل تقطنه عائلة في الجانب الاخر من الشارع وتحول لحطام وتصاعد منه الدخان.

ولم تلحق أضرار تذكر بالسفارة نفسها التي تحميها جدران أسمنتية مرتفعة.

واخرج عمال الانقاذ سبع جثث بينها جثتان لطفلين من وسط الحطام. وقال سكان ان القتلى كلهم من عائلة واحدة. وأكدت الشرطة أن اجمالي عدد القتلى في الانفجار تسعة.

وقالت احدى أقارب القتلى التي تقيم في منزل عبر الشارع للصحفيين ان هذه العائلة كانت معينة لحراسة المنزل وكانت تقيم في غرفة واحدة فقط منه. وتحرس هذه المرأة المنزل الذي تقيم به هي ايضا وقالت للصحفيين وهي تبكي "أنا الوحيدة الباقية."

وقال مسؤولو مستشفى في وقت متأخر من مساء الجمعة انهم استقبلوا ثلاث جثث و13 مصابا بعضهم اصاباته بالغة. وذكر متحدث باسم الجيش الامريكي انذاك ان قتيلا سقط في الانفجار كما أن هناك 19 مصابا ليس بينهم أمريكيون.

ولم تذكر الشرطة والجيش الامريكي تفاصيل تذكر عن سبب الانفجار. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الدبلوماسيين الاردنيين.

وتسبب الانفجار في سقوط صهريج الوقود بالشاحنة في الحديقة الامامية للسفارة الليبية القريبة من مبنى السفارة الاردنية. ولحقت أضرار بسيطة بالسفارة الليبية.

وتناثر الحطام المتفحم في الشارع بضاحية المنصور السكنية التي توجد بها العديد من السفارات والشركات الاجنبية.

وكان الدبلوماسيون الاردنيون قد انتقلوا الى مجمع مؤلف من ثلاث فيلات في الشارع بعد أن استهدفت سيارة ملغومة العام الماضي المبنى الرئيسي للسفارة في جزء اخر بالمدينة مما أسفر عن سبعة قتلى.

الى ذلك قتل مسلحون بالرصاص عميد كلية طب الاسنان في بغداد حسن الربيعي، اثناء قيادته لسيارته بمحاذاة الضفة الغربية لنهر دجلة . وأصيبت زوجة الربيعي في الهجوم.

وذكرت محطة ان.تي.في التلفزيونية التركية الخاصة يوم السبت ان كهرمان صادق اوغلو احد اباطرة النقل البحري في تركيا اختطف مع ثلاثة اخرين في جنوب العراق وطلب خاطفوه فدية 25 مليون دولار للافراج عنه.

وقالت المحطة ان صادق اوغلو اختطف من ميناء ام قصر الجنوبي ومعه ربان سفينة وسائق وهما تركيان وحارس خاص لم تعرف هويته يعمل في شركته.

وعرضت الخدمة المصورة لوكالة الانباء التركية اخلاص شريط فيديو يظهر فيه صادق اوغلو اثناء استجوابه من جانب خاطفيه الذين لم يظهروا في الشريط.

وقال صادق اوغلو "خطفتنا جماعة منذ اربعة ايام او خمسة قائلين اننا فعلنا شيئا خطأ. وهم يتحرون الامر لكنهم يعاملوننا ايضا معاملة حسنة."

وصادق اوغلو رئيس مؤسسة المقاولون البحريون الدولية ومقرها دبي التي فازت العام الماضي بعقد قيمته 92 مليون درهم اماراتي (25 مليون دولار) لانتشال 19 سفينة غارقة في ام قصر.

وقال في شريط الفيديو "لقد جلبنا الطعام الى هذا البلد وسهلنا توصيل الطعام. اطعمنا كثيرا من الجوعى هذا ما فعلناه فاذا كان هذا جريمة فاننا مستعدون للعقاب."

واتصلت اسرة صادق اوغلو بوزارة الخارجية التركية وابلغتها ان الخاطفين طلبوا فدية 25 مليون دولار.

ونقلت محطة التلفزيون عن وزارة الخارجية قولها ان الاربعة اختطفوا اثناء سفرهم من ايران الى العراق وان السلطات الامريكية تم ابلاغها واقامت القوات البريطانية في المنطقة متاريس حول ام قصر.

التعليقات