مقتل 38 عراقياً وثلاثة من جنود الإحتلال الأمريكي و4 من جنود الإحتلال البريطاني..

أفادت وكالات الأنباء أن حصيلة يوم أمس اليومية والدموية في العراق وصلت إلى 37 عراقياً على الأقل وذلك في سلسلة عمليات متفرقة، وتشمل العثور على 19 جثة في أحياء متفرقة في بغداد والفالوجة، على بعضها علامات العنف. كما قتل ثلاثة من جنود الإحتلال الأمريكي في انفجار عبوة ناسفة في مدينة المحاويل في محافظة بابل جنوب بغداد.

وقتل ثلاثة ضباط في الجيش العراقي عندما فجر انتحاري نفسه داخل قاعدة عسكرية في تكريت شمال العاصمة بغداد.

وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن انتحاريا تخفى بزي ضابط دخل قاعدة عسكرية تقع في وسط تكريت وفجر نفسه قرب مجموعة من الضباط فقتل ثلاثة منهم، وهم برتبة مقدم ورائد وملازم، وأصاب آمر الفوج وهو برتبة عقيد بجروح بليغة.

وإلى الجنوب من بغداد أصيب اثنان من أفراد الشرطة بجروح عندما انفجرت قنبلة على جانب طريق في منطقة جرف الصخر.

وفي تطور آخر خطف سبعة عراقيين بينهم ثلاثة عناصر من الشرطة على يد مسلحين في مدينة المحاويل جنوب بغداد.

وقال مصدر أمني إن عناصر الشرطة كانوا يتوجهون باللباس المدني إلى مركز عملهم عندما خطفهم المسلحون، مشيرا إلى أن من بين الأشخاص الأربعة الآخرين المخطوفين سائقي شاحنة أوقفهما رجال يتخفون بلباس الشرطة استولوا بعدها على شاحنتهما.

ولقي نحو 15 عراقيا مصرعهم في سلسلة أعمال عنف تعصف يوميا بمناطق متفرقة من البلاد، وسقط أغلب الضحايا في إطلاق المسلحين النار على مجموعة من المدنيين بأحد أحياء العاصمة الجمعة.

وقال مصدر أمني عراقي إن ستة عراقيين قتلوا، عندما أطلق مسلحون يستقلون سيارة النار منتصف ليل الجمعة على مدنيين كانوا واقفين بالقرب من محل لبيع المواد الغذائية بحي اليرموك غرب بغداد.

كما قتل تسعة عراقيين بينهم أفراد من الشرطة وعناصر من الجيش الحكومي، وأصيب آخرون في هجمات منفصلة نفذها "مسلحون" في عدة مدن عراقية.

من جهة أخرى عثرت قوات الشرطة أمس على نحو 12 جثة مجهولة الهوية في أنحاء متفرقة من بغداد، كلها تحمل آثار أعيرة نارية. وأوضح مصدر أمني أن ثماني جثث عثر عليها بحي الرصافة.

كما عثر جنود عراقيون على ثلاث جثث عليها آثار تعذيب وأعيرة نارية في الفلوجة غرب العاصمة، وعلى أربع جثث أخرى في مكان آخر بنفس المدينة.

وأمام ذلك الوضع اعتبر الشيخ محمود العيساوي في خطبة الجمعة أن الجرائم التي ترتكب بحق العراقيين "أغرب من القصص الخرافية، حيث أن كل العراقيين يُقتلون ويُصلبون ويُمثل بهم".

ويقول مصدر مسؤول بالمشرحة المركزية بالعاصمة إن المشرحة تتسلم يوميا ما بين 35 و50 جثة قتل أصحابها في إطار مسلسل العنف الطائفي اليومي.

وكانت هيئة علماء المسلمين قد حذرت من "سرطان المليشيات المستشري في بلادنا ومما تقوم به من جرائم وانتهاكات فاضحة بحق الإنسان العراقي".


إلى ذلك، قال جيش الإحتلال الأميركي إن ثلاثة من جنوده قتلوا بانفجار قنبلة مزروعة على جانب الطريق استهدف دورية إحتلالية في محافظة بابل جنوب بغداد.

وأوضح متحدث باسم الجيش العراقي أن الانفجار وقع أمس الجمعة أثناء مرور عربة همفي أميركية بالقرب من مدينة المحاويل.


وفي نبأ لاحق جاء أنه تم إسقاط طائرة مروحية تعود لجيش الإحتلال البريطاني وتبين وجود 4 جثث في حطامها.

وأفادت وكالات الأنباء أنه تم إسقاط مروحية الإحتلال بواسطة صاروخ في مدينة البصرة، جنوب العراق، صباح اليوم.

وجاء فرق الإطفاء التي هرعت إلى مكان سقوط الطائرة الإحتلالية قد أفادت بأنه قد عثر على 4 جثث محترقة بين حطام الطائرة.

وفي سياق ذي صلة، تحطمت مروحية عسكرية تابعة للإحتلال الأمريكي من طراز شينوك وعلى متنها عشرة أشخاص أثناء عمليات عسكرية شرقي أفغانستان.

وقال متحدث عسكري في جيش الإحتلال إنه لم تتوفر معلومات بشأن مصير الركاب الذين كانوا على متن الطائرة في الحادث الذي وقع في ساعة متأخرة مساء أمس الجمعة قرب مدينة أسد أباد عاصمة ولاية كونار. إلا أنه تبين في نبأ لاحق مصرع جميع الجنود الأمريكيين الذين كانوا على متنها.

وزعم المتحدث أن "تحطم المروحية لم يكن نتيجة نيران معادية كما لم يعرف مصير ركاب الطائرة حتى الآن"، مشيرا إلى أن عمليات البحث والإنقاذ ما تزال مستمرة.

وتحطمت الطائرة أثناء مشاركتها في عملية عسكرية واسعة ضد حركة طالبان تعرف باسم "أسد الجبل" بدأت الشهر الماضي.

وكانت مروحية أميركية من نفس الطراز تحطمت في سبتمبر/ أيلول العام الماضي في ولاية زابل شرقي أفغانستان ما أدى لمقتل خمسة من أفراد جيش الإحتلال الأمريكي.


وفي يونيو/ حزيران من العام نفسه أسقطت طائرة أم اتش 47 -وهي نسخة للقوات الخاصة من الطائرة سي اتش 47- أثناء مهمة ضد قوات طالبان في ولاية كونار ما أدى إلى مقتل 16 جنديا أميركيا على متنها.