هدوء في نهر البارد بعد المعارك الأعنف

-

هدوء في نهر البارد بعد المعارك الأعنف

يسود هدوء مشوب بالتوتر المخيم الفلسطيني في شمال لبنان، نهر البارد، وذلك منذ الليلة الماضية، حيث لم يسجل أي نوع من إطلاق للنار من أي من الطرفين.

وكانت الأيام الخمسة الفائتة سجلت معارك هي الأعنف منذ مطلع الشهر حيث سقط خمسة شهداء من صفوف الجيش وأصيب عشرون جنديا بجراح مختلفة في يوم أمس السبت فقط، بينما أفادت الأنباء الصادرة من داخل المخيم إن أربعة من مقاتلي فتح الإسلام قد قتلوا، الأمر الذي رفع عدد القتلى من الطرفين إلى 153 بحسب ما صرح به الطرفان، منهم 53 جنديا و42 من مقاتلي فتح الإسلام.

وقالت التقارير المؤسسة على شهود عيان إن الجيش كان يطلق ما معدله 15 قذيفة في الدقيقة الواحدة.

وجاء تصاعد المواجهات بعد فشل أحدث محاولات الوساطة لاحتواء الأزمة. وفي هذا السياق قال الناطق باسم فتح الإسلام أبو سليم طه إن مبادرة علماء فلسطين تحمل نقاطا إيجابية ولا تنص على تسليم مقاتلي التنظيم.

وكان أبو سليم طه أكد لوكالة الصحافة الفرنسية أن مسلحي الجماعة ما زالوا يسيطرون على مواقعهم رغم قصف الجيش اللبناني العنيف، مستبعدا موافقة فتح الإسلام على أي وساطة تنص على استسلام المقاتلين.

كما تشارك جبهة العمل الإسلامي التي تضم سياسيين وعلماء دين سنة لبنانيين في جهود الوساطة.

وفي هذا الصدد قال رئيس جبهة العمل الإسلامي فتحي يكن إن "هؤلاء الناس لديهم إصرار على ألا يستسلموا ونحن ليس أمامنا إلا هذا الأمر، هذا هو المخرج الوحيد".

وأشار يكن إلى أن الخطة تتضمن استسلام اللبنانيين من هذه المجموعة كخطوة أولى، وقال "نحاول بشتى الطرق حتى بالإقناع الفكري والشرعي أن نقنعهم بأن هذا ليس الطريق الصحيح".

التعليقات