قالت الشرطة اليمنية اليوم، إنّها منعت رجلا من تفجير سيارة تابعة للسفارة الامريكيّة في صنعاء، وأنّها تحقق فيما إذا كان المشتبه به وهو أردنيّ له صلات بتنظيم القاعدة، كما سقط خمسة قتلى بين أربعة جنود في اشتباكاتٍ جنوب اليمن.
وأعلنت الخارجية الأمريكيّة الخميس، أنّ سيارة تابعة لسفارتها في صنعاء، تعرّضت لهجوم في العاصمة اليمنيّة الأربعاء، وقالت في بيان: "تعرضت سيارة تابعة للسفارة الأمريكيّة لهجوم يوم 15 ديسمبر/كانون أوّل 2010، في منطقة حدة، وهي إحدى ضواحي صنعاء، بينما كانت متوقفة أمام مطعم يتردد عليه غربيون، يمكننا تأكيد أن أربعة من موظفي السفارة الامريكية كانوا في السيارة، وأنه لم يصب أحد."
وصرح مسؤول أمني يمني لوكالات الانباء بأنّ أفراد الشرطة اليمنية، المسؤولين عن حماية موظفي السفارة، ألقوا القبض على المهاجم عندما حاول زرع متفجّرات بالقرب من سيّارة السّفارة بعد توقفها أمام مطعم للبيتزا في صنعاء.
وقال المسؤول إنّ المهاجم، وهو شاب أردنيّ يعيش في اليمن، كان يحمل في سيّارته أسلحة ووثائق هويّة مزوّرة، وأضاف أنّ الشرطة ما زالت تحاول معرفة إن كانت له صلات بالقاعدة.
خمسة قتلى بينهم أربعة جنود في اشتباكاتٍ جنوب اليمن
وفي سياقٍ آخر سقط خمسة قتلى بينهم أربعة جنود الخميس، في اشتباكاتٍ مسلّحة في محافظة لحج جنوب اليمن، وذلك حسب ما أفاد مسؤول أمنيّ اليوم.
وأعلنت وزارة الدّفاع اليمنيّة الخميس، مقتل جنديين وناشط في الحراك الجنوبيّ في تلك الاشتباكات.
وتوفّي الضابط علي غانم الأمعريّ، وجندي آخر لاحقَا متأثرين بجروحهما، وقد وقع الاشتباك في مدينة حبيلاين، خلال محاولة اعتقال عباس طنبج، الناشط في الحراك الجنوبيّ، الذي قتل في تبادل إطلاق النّار حسب الوزارة اليمنية.
وينظم الحراك الجنوبي كلّ خميس تظاهراتٍ تدعو إلى الإفراج عن ناشطين معتقلين، ويدعو إلى فصل الجنوب الذي كان دولةً مستقلّةً قبل 1990، ويتّهم الشّمال بإهمال هذا الجزء من اليمن.
هذا ويكافح اليمن لمحاربة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الجناح الاقليميّ للقاعدة، كما يسعى للقضاء على تمرّدٍ انفصاليّ في الجنوب وتثبيت هدنة هشّة مع المتمرّدين الحوثيين في الشّمال.
وقد أعلن التنظيم مسؤوليته في أكتوبر/تشرين الأوّل عن طردين ملغومين، كانا في طريقهما إلى الولايات المتحدة، وقد تمّ اكتشافهما في بريطانيا ودبي.
وكان هذا هو الهجوم الفاشل الثاني للتنظيم، مستهدفا الولايات المتحدة، فقد أعلن التنظيم مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركّاب كانت في طريقها إلى ديترويت في ديسمبر كانون/الأوّل من العام الماضي.
وأعلن أيضًا مسؤوليّته عن محاولتين لمهاجمة مسؤولين في السّفارة البريطانية العام الحالي.
التعليقات