أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت، حكما بالإعدام على لبناني بتهمة التعامل مع إسرائيل، وتزويدها بمعلومات حول حزب الله وناشطين ضدها، بحسب ما أفاد مصدر قضائي لوكالات الانباء اليوم.
وقال المصدر إن المحكمة "أصدرت حكما بالإعدام على أمين ابراهيم البابا (44 عاما)، بعد "إدانته بالتعامل مع إسرائيل، ودس الدسائس لديها، وتزويدها بمعلومات تساعدها على فوز قواتها" في لبنان.
وأوضح نص الحكم أن البابا "كان مكلفا مراقبة مراكز ومنازل مسؤولي حركة الجهاد الاسلامي، ومنزل أحد المسؤولين في حزب الله في صيدا، وكان يزود الاسرائيليين بمعلومات عن أعتدة الحزب ومصدرها".
المحكمة العسكري الدائمة في لبنان
وأضاف أن المحكوم نقل خلال حرب تموز/يوليو 2006، معلومات للاسرائيليين عن "بعض الكمائن التي كان ينصبها حزب الله" للجيش الاسرائيلي.
البابا نشط في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي قبل أن يتمّ تجنديه
وأوقف البابا في نيسان/أبريل 2006 في صيدا في جنوب لبنان، حيث كان يقيم؛ وأشارت تقارير عن التحقيق معه في حينه، أنه نشط في الثمانينات، ثم في منتصف التسعينات في تنفيذ عمليات ضد الجيش الاسرائيلي الذي كان يحتل الجنوب، قبل أن يجنده ضابط اسرائيلي للعمل معه، وقد تقرب في تلك الفترة من حركة الجهاد الاسلامي.
وأشار الحكم، بحسب المصدر، إلى أن ضباطا اسرائيليين كلفوا البابا إثر اجتماع معه في إسرائيل "بفتح مقهى انترنت تم ربطه بموقع اسرائيلي، كانت تصله معلومات من البابا، مكنت الاستخبارات الاسرائيلية من القيام بأعمال أمنية واغتيالات، إحداها استهدفت القيادي في الجهاد الاسلامي، محمود المجذوب العام 1998"، وقد قتل المجذوب وشقيقه في عملية تفجير في الجنوب العام 2006.
وتنفذ السلطات اللبنانية منذ نيسان/أبريل 2009، حملة واسعة ضد شبكات تجسس اسرائيلية تم خلالها توقيف أكثر من 100 شخص، وحكم على ستة منهم حتى الآن بالإعدام.
التعليقات