أعلن دبلوماسيون ليبيون في الأمم المتحدة وعدة دول، انشقاقهم عن نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، ودعوا الدول الأجنبية اليوم الثلاثاء، للمساعدة في وقف ما وصفه الكثيرون بأنه مذبحة ضد الثائرين على نظام القذافي.
وقال علي العيساوي، سفير ليبيا في الهند، الذي استقال احتجاجا على حملة القمع العنيفة، إنه يناشد القوى العالمية مساعدة شعبه الذي قال عنه إنه يقتل على أيدي مرتزقة وجراء قصف بالطيران.
وأضاف العيساوي: "لا يمكن لليبيين عمل شيء حيال الطائرات المقاتلة، نحن لا ندعو لقوات دولية، ولكن ندعو المجتمع الدولي إلى إنقاذ الليبيين."
وبدا السفير المستقيل مضطربا وغاضبا في غرفته بفندق في نيودلهي، التي يقيم فيها منذ أن غادر السفارة.
وقال: "أدعو الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، حان الوقت كي تكونوا منصفين ونزيهين في حماية الشعب الليبي."
وأشار إلى أن عددا من أفراد الجيش غيروا ولاءهم لأنهم لا يستطيعون أن "يروا أجانب يقتلون ليبيين."
دبلوماسيون في البعثة الليبية بالأمم المتحدة يعلنون انشقاقهم عن القذافي
وعقد مجلس الامن اجتماعا مغلقا لبحث الوضع في ليبيا بطلب من إبراهيم الدباشي، نائب سفير ليبيا إلى الأمم المتحدة، الذي سحب هو الآخر تأييده للقذافي منددا به بوصفه "طاغية".
لكن سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة ،عبد الرحمن شلقم، الذي لم يكن موجودا في نيويورك يوم الاثنين، لم يوقع على بيان مناهض للقذافي أصدره الدباشي وآخرون، وقال للصحفيين إنه ما زال يؤيد القذافي.
ووصل شلقم إلى مجلس الأمن مع انتهاء المشاورات في الجلسة الصباحية، وقال للصحفيين إنه ناشد المسؤولين الليبيين إنهاء العنف ضد المحتجين، ولكن "أنا مع القذافي."
سفير ليبيا في واشنطن: لم أعد ممثلا لحكومة بلادي، وأدعو القذافي للتنحي
وقال سفير ليبيا لدى الولايات المتحدة، علي العوجلي، لبرنامج تذيعه محطة "إيه.بي.سي"، إنه لم يعد ممثلا لحكومة بلاده ودعا القذافي للتنحي لتجنب اراقة مزيد من الدماء.
وأضاف العوجلي في إشارة إلى جلسة مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء، لبحث الأزمة في ليبيا: "أريد أن ترفع الولايات المتحدة صوتها بشدة، هذا النظام يهتز، وحان الوقت للتخلص منه."
سفيرا ليبيا بفرنسا واليونيسكو يستقيلان
وقرأ مسؤول في مكتب ليبيا بمقر المنظمة في باريس، بيانا باسم سفير طرابلس في فرنسا، محمد صلاح الدين زارم، وسفيرها في يونسكو، عبد السلام القلالي.
وقال البيان الذي قرأه المسؤول: "نعلن لشعب ليبيا وللعالم العربي والمجتمع الدولي دعمنا لانتفاضته ضد آلة القمع والعدوان."
وقرأ المسؤول الرسالة شريطة عدم ذكر اسمه وأضاف أن السفيرين استقالا، ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السفيرين.
سفارة ليبيا بماليزيا تصف قمع القذافي لشعبه "بالحملة الهمجية والإجرامية"
وأدانت سفارة ليبيا في ماليزيا أيضا حملة القمع التي ينفذها القذافي ضد المحتجين، واصفة إياها بأنها "همجية وإجرامية"، بعد أن احتل نحو 200 محتج لفترة قصيرة مقر بعثة ليبيا في كوالالمبور.
وفي أستراليا قال عمران زويد، المستشار الثقافي للسفارة الليبية، أمام جمع من المحتجين الليبيين بدا عليهم التأثر أمام السفارة: "نحن نمثل الشعب الليبي ولم نعد نمثل النظام الليبي."
ونسبت وسائل إعلام في بنجلادش إلى مسؤولين بوزارة الخارجية القول، إن أحمد الإمام، سفير ليبيا في داكا استقال.
التعليقات