متحدث رسمي ليبي: ليبيا مستعدة للإصلاح ولكن بقيادة القذافي

مبعوث القذافي يصل مالطا بعد تركيا واليونان؛ ورئيس الحكومة المالطية يبلغه بأنه على القذافي أن يتخلى عن السلطة

متحدث رسمي ليبي: ليبيا مستعدة للإصلاح ولكن بقيادة القذافي
قال متحدث باسم الحكومة الليبية إنها مستعدة لإجراء انتخابات وإصلاح نظامها السياسي لكن شعبها هو وحده الذي يمكنه أن يقرر هل يبقى الزعيم معمر القذافي في الحكم أم لا.
 
وقال موسى ابراهيم حينما سئل عن مضمون المفاوضات مع الغرب "يمكن أن نتخذ أي نظام سياسي أي تغييرات .. دستور انتخابات أو أي شيء لكن القائد يجب أن يقود هذا الى الأمام. هذا هو إيماننا."
 
وأضاف "من أنتم لتقرروا ما يجب على الليبيين فعله. لماذا لا يقولون (القوى الغربية) .. نحن نريد أن يقرر الشعب الليبي هل ينبغي أن يبقى الزعيم الليبي أم يذهب وأن يقرر هل يتخذ نظاما سياسيا مختلفا أم لا."
 
وقال إنه لا يمكن فرض شروط على ليبيا من الخارج حتى إذا كانت البلاد مستعدة لمناقشة مقترحات ترمي إلى تحقيق مزيد من الديمقراطية والشفافية وحرية الصحافة وقوانين مكافحة الفساد.
وقال "لا تقرروا مستقبلنا من الخارج ولكن أعطونا اقتراحا للتغيير من الداخل."
 
وأضاف "القائد ليس له منصب رسمي ليتنحى عنه. إن له قيمة رمزية لدى الشعب الليبي. وأما كيف تحكم ليبيا فهذا أمر آخر. ما هو نوع النظام السياسي الذي يتم تنفيذه في البلاد فهذا أمر آخر. هذا سؤال يمكننا الحديث بشأنه."
 
ونفى المتحدث أن تكون قوات القذافي قد هاجمت مدنيين ليبيين، وقال "أؤكد لكم أننا لا نهاجم أي مدنيين ولم يحدث قط في هذه الأزمة أن هاجمنا أي مدنيين. وما كان لي أن أقف واتحدث باسم حكومة تقتل المدنيين. من تحسبوننا هل نحن وحوش؟
 
وكان التلفزيون الرسمي الليبي قد عرض يوم أمس، الاثنين، لقطات حية للقذافي وهو يحيي أنصاره من سيارة جيب تسير به خارج مجمعه الحصين في باب العزيزية في طرابلس.
وكتب التلفزيون على الشاشة "الأخ القائد بين مؤيديه."
 
ولوح القذافي قليلا لأنصاره من خلال سقف المركبة التي تقله بينما حاول حراسه منع مؤيديه من الاحتشاد حوله.
 
وعلى صلة، أبلغ رئيس الوزراء المالطي لورانس جونزي نائب وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي يوم أمس، الاثنين، أنه يجب على معمر القذافي وعائلته أن يتخلوا عن السلطة.
 
ووصل العبيدي -وهو مبعوث القذافي- إلى مالطا بعدما أجرى محادثات مع مسؤولين حكوميين في اليونان وتركيا بشأن سبل إنهاء الصراع في ليبيا.
 
وقالت الحكومة المالطية في بيان "كرر رئيس الوزراء موقف حكومة مالطا والقائل بأن قرارات الأمم المتحدة يجب احترامها، وأنه يجب على حكومة القذافي أن تتنحى وأن يرحل العقيد القذافي وعائلته وأن تكون هناك هدنة فورية وخطوات لتمكين الشعب الليبي من تقرير خياراته الديمقراطية."
 
وفي وقت سابق عبر جونزي عن "اشمئزازه" مما حدث في مدينة مصراتة ثالث أكبر مدينة ليبية والتي تتعرض للقصف على أيدي قوات القذافي.
 
ورفض وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الذي كان قد تحدث مع مسؤولين يونانيين رسالة العبيدي قائلا إن انقسام ليبيا ليس مقبولا وإن على القذافي أن يرحل.
 
وقال وزير الخارجية اليوناني ديميتريس دروتساس في بيان بعد لقائه العبيدي "يبدو من تصريحات المبعوث الليبي أن النظام يبحث عن حل."
 
وقال مسؤول بالحكومة اليونانية إن الجهود الدبلوماسية تشمل استكشاف كيفية ترتيب هدنة. لكنه وصف الوضع بأنه "صعب للغاية" وقال "هناك الكثير من الشكوك وعدم الثقة بين الجانبين."
 
وقال المسؤول إن اليونان تبحث عن حلول يمكن أن "تساعد الخطوة الأولى" وأن "قنوات الاتصال ستبقى مفتوحة.
 
إلى ذلك، قالت الجزيرة نقلا عن شهود عيان إن كتائب القذافي تقوم بقتل كل من يتظاهر في طرابلس ضد النظام الليبي. كما أفادت أن الثوار الليبيين يشنون هجوما على البريقة من ثلاثة محاور.

التعليقات