عبد الحليم خدام: نطالب بعمل عسكري دولي ضد سوريا

أعرب نائب الرئيس السوري السابق، عبد الحليم خدام، عن تأييده لتوجيه ضربات عسكرية دولية لبلاده، على غرار ما يحدث في ليبيا، متهماً المجتمع الدولي بـ"الكيل بمكيالين، في تعامله مع الثورات العربية".

عبد الحليم خدام: نطالب بعمل عسكري دولي ضد سوريا

أعرب نائب الرئيس السوري السابق، عبد الحليم خدام، عن تأييده لتوجيه ضربات عسكرية دولية لبلاده، على غرار ما يحدث في ليبيا، متهماً المجتمع الدولي بـ"الكيل بمكيالين، في تعامله مع الثورات العربية"  

وعن الفرق بين الحالتين الليبية والسورية، زعم خدام في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" من بروكسل البلجيكية أن "بشار الأسد يقدم العون (للزعيم الليبي) معمر القذافي"، موضحاً أنَّ "الأسد أرسل له طيارين وفنيين ليقوموا بضرب الثوار، وما يحدث في ليبيا نفسه يحدث في سوريا، أي انَّ السلطة تستخدم الجيش لضرب المحتجين، إلا أنَّ في مصر، الوضع مختلف، لأن الرئيس (السابق حسني) مبارك لم يتخذ إجراءات لاستخدام القوة، والجيش المصري جيش وطني، بينما في سوريا الجيش ليس هو جيش الشعب؛ بل جيش الطائفة الحاكمة، الغالبية الساحقة من ضباط الجيش هم من لون واحد، غالبيتهم بل كلهم من الطائفة العلوية في حوران وفي دمشق وأريافها وفي حمص وفي حماه ودير الزور والقامشلي وبانياس، فليس بينهم ضابط واحد خارج الطائفة."
 
ورأى خدام أن "التحرك الدولي حتى الآن غير مرض وغير مجد، الولايات المتحدة اتخذت عقوبات بحق 5 أشخاص ولا تساوي شيئاً، لأنَّ هؤلاء المسؤولين لا يمتلكون شيئاً هناك ولا يسافرون إليها"، معتبراً انَّه "إذا لم يتدخل المجتمع الدولي ويتخذ إجراءات حاسمة تساعد الشعب السوري في الخلاص، فإنه ليس أمام الشعب السوري سوى معركة تحرير وطني، لأنَّ النظام الحالي ليس نظاماً وطنياً، والشعب السوري يحتاج للقيام بمعركة لاستعادة السلطة، فإذا وقف المجتمع الدولي صامتا أمام ما يحدث للسوريين، فإن تداعيات ونتائج خطيرة ستكون على سوريا والمنطقة كلها".
 
 وحول ما إذا كان يطالب بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، قال خدام: "هذا ما نريده، لا نريد من المجتمع الدولي الكيل بمكيالين مع الثورات العربية"، مفضلاً أن "تكون القيادة السورية المقبلة من الداخل"، واعتبر أنَّه "ليس من حق السوريين في الخارج أن يتصدروا لقيادة الشعب السوري"، مكرراً القول: "أنا شخصيا لا أطمح إلى سلطة، ولن أعود للسلطة، وأعتقد أنَّ دور الآباء قد انتهى، والآن دور هذه الأجيال".
 
ورأى أنَّ "الثورة في سوريا ليست المعارضة السورية"، لافتاً إلى أن "من قام بالثورة هم شباب سوريا، والشعب التف حول هذه الثورة، وكل أطراف المعارضة في سوريا تعمل مع هذه الثورة، وبالتالي، ليست من صنع حزب ولا جماعة، إنها ثورة شباب وليست ثورة أحزاب".

التعليقات