أبلغ بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الرئيس السوري بشار الأسد يوم أمس، السبت، أنه يشعر بقلق من العنف المتصاعد في سوريا، وطالب بأن يوقف الأسد نشر الجيش ضد المدنيين.
وأعلن المكتب الصحفي للأمم المتحدة في بيان "في مكالمة هاتفية مع الرئيس السوري الأسد أبدى الأمين العام قلقه الشديد وقلق المجتمع الدولي إزاء العنف المتصاعد وعدد القتلى في سوريا خلال الأيام الماضية."
وأضاف أن بان "حث الرئيس على الكف عن استخدام القوة العسكرية ضد المدنيين فورا."
وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إن بان كان يحاول منذ شهور التحدث مع الأسد ولكن الرئيس السوري كان يرفض الرد على اتصالاته. وآخر مرة تحدث فيها الأمين العام للأمم المتحدة مع الأسد كانت في أيار/مايو عندما دعا الأسد إلى انهاء القمع العنيف ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية.
وقال بيان بان كي مون إن الأسد أشار إلى "العدد الضخم من الأرواح التي فقدت بين قوات الأمن والشرطة". وأضاف أن "الأمين العام قال إنه يدين العنف ضد كل من المدنيين وقوات الأمن أيضا."
إلى ذلك، نقلت "رويترز" عن مواطن سوري قوله إن الدبابات والعربات المدرعة السورية انتشرت في أنحاء حماة يوم أمس السبت بعد هجوم استمر اسبوعا قتل خلاله 300 مدني في المدينة.
وقال ناشطون إن عدد القتلى في الاحتجاجات التي جرت في أنحاء سوريا يوم الجمعة عندما نزل إلى الشوارع عشرات آلاف المتظاهرين في أول جمعة من شهر رمضان ارتفع إلى 26 شخصا.
واقتحمت دبابات للجيش السوري فجر اليوم الأحد أحياء بدير الزور شرق البلاد بعد حصار استمر عدة أيام للمدينة التي شهدت بعد صلاة التراويح أمس تظاهرة حاشدة تنادي بإسقاط النظام.
وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن الجيش اقتحم أحياء الموظفين والقصور والعمال والجورة والطب والضاحية والرشدية والحوريقة وسط سماع انفجارات قوية في مختلف أرجاء دير الزور.
ونقلت "الجزيرة" عن شاهد عيان تحذيره من أن دير الزور مهددة بمجزرة مشابهة لما حدث بحماة، مشيرا إلى أن اجتماعا عقدته القيادات الأمنية مع زعماء عشائر المدينة ووجهائها انتهى بالتهديد بمجزرة، على حد قوله، ووصف الأوضاع بالسيئة جدا في المدينة التي شهدت موجة نزوح كبيرة على مدى أيام الحصار السابقة من قبل النساء والأطفال وكبار السن.
التعليقات