عباس بقمة بغداد: الانتهاكات الاسرائيلية جعلت السلطة تفقد مبرر وجودها

وكشف الرئيس عباس عن فحوى الرسالة الرسمية التي ينوي نقلها الى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قائلا: "سنستعرض فيها الانتهاكات الاسرائيلية التي جعلت السلطة تفقد مبرر وجودها المتمثل بالانتقال بالشعب الفلسطيني من الإحتلال إلى الإستقلال".

عباس بقمة بغداد: الانتهاكات الاسرائيلية جعلت السلطة تفقد مبرر وجودها


بغداد حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته أمام القمة العربية في بغداد، الدول العربية على الوفاء بالتزاماتها التي قطعتها على نفسها خلال القمم العربية الفائتة، ودعم القدس في مواجهة سياسة التطهير العرقي الذتي تنفذها إسرائيل في المدينة المقدسة.

وكشف الرئيس عباس عن فحوى الرسالة الرسمية التي ينوي نقلها الى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قائلا: "سنستعرض فيها الانتهاكات الاسرائيلية التي جعلت السلطة تفقد مبرر وجودها المتمثل بالانتقال بالشعب الفلسطيني من الإحتلال إلى الإستقلال".

وأضاف أن الرسالة ستطلب من إسرائيل تحديد موقفها من مرجعية عملية السلام واستمرار النشاط الاستيطاني في الاراضي المحتلة عام 67 بما فيها القدس.

وأكد عباس أن القيادة الفلسطينية ستواصل التشاور مع الدول العربية حول الخطوات القادمة للتحرك الفلسطيني.



وبشأن المصالحة، أكد الرئيس عباس تحقيق خطوات لافتة في هذا المجال، وقال إن ما تم الاتفاق عليه مستعدون لتنفيذه لأن المصالحة تعني عودة الشعب وعودة وحدة الوطن، داعيا إلى تفعيل المبادرة العربية للسلام وتشكيل لجنة لهذا الغرض.

واتهم إسرائيل بتنفيذ سياسة تطهير عرقي في القدس، وقال إن "سلطات الاحتلال تعمل وبوتيرة غير مسبوقة وبأبشع الوسائل وأخطرها على تنفيذ ما تعتبره الفصل الأخير في حربها لإزالة الطابع الإسلامي المسيحي في المدينة المقدسة من خلال ارهاقهم بالضرائب العقابية وهدم البيوت ومصادرة الاراضي والهويات وضرب الاقتصاد".

وشدد على أن السلطة الفلسطينية لن تستأنف المفاوضات مع إسرائيل حتى يتوقف الاستيطان وخاصة في القدس.

ووجه الرئيس دعوة للزعماء العرب من أجل تفعيل قرارات القمم السابقة لدعم الشعب الفلسطيني والقدس خاصة قرارات القمة السابقة في ليبيا وقال" هذا الدعم مطلوب في هذه المرحلة لمواجهة الازمة المالية الحادة التي تواجهها السلطة نتيجة سياسات الاحتلال".

واكد الرئيس ان "هناك 132 دولة تعترف رسميا بدولة فلسطين ولدينا فيها سفارات، اضافة الى كثير من دول العالم التي لدينا فيها تمثيل من اشكال مختلفة".

ووضع عباس ثلاثة بنود لاعادة القدس الى صدارة العمل العربي الاول اعتبار المدينة عنواناً مركزياً واساساً في العلاقات العربية مع جميع دول العالم، والثاني العمل على تعزيز البنية التحتية لتعزيز صمود المقدسيين، مذكرا بمبلغ خمسماة مليون دولار التي وعد العرب بدفعها خلال القمة الماضية الإ ان القدس ما زالت تنتظر هذا الدعم. أما البند الثالث فهو العمل على ايجاد تواصل دائم مع القدس واهلها لاخراجها من عزلتها وليس تحريم زيارة المدينة.

من جانبه قال نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية إن السنة الماضية شهدت بزوغ عهد جديد في الوطن العربي. وأكد أن قضية فلسطين لم ولن تغيب أبدا عن اجندة العمل العربي المشتركة. ودعا الدول العربية إلى الالتزام بالتعهدات المالية للسلطة الفلسطينية لتستطيع السلطة الاضطلاع بمسؤولياتها. كما دعا الدول العربية إلى تكثيف الجهود للاسراع في تذليل ما تبقى من عقبات في وجه المصالحة الفلسطينية.

وقال إن إسرائيل تتحدى الشرعية الدولة وترفض الانسحاب من الاراضي المحتلة عام 67 وحل مشكلة اللاجئين وقيام الدولة الفلسطينية، كما تستمر في تنفيذ مخططها الإستيطاني وطمس المعالم المسيحية والإسلامية وتكثيف الحفريات حول وتحت المسجد الاقصى.

وتطرق العربي إلى "مأساة" الأسرى الفلسطينيين الذين امضوا سنوات طويلة في سجون الإحتلال الإسرائيلي في مخالفة لقواعد القوانين الدولية، وحيا الأسيرة هناء شلبي المضربة عن الطعام لليوم الثالث والأربعين داعيا لتضافر الجهود من أجل الإفراج عن الأسرى.

بدوره أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ضرورة دعم قيام الدولة الفلسطينية وعلى استمرار تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين قائلا: إنها مسألة لا يمكن الاستغناء عنها.

ودعا إلى خلق الشروط المناسبة لاستئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل سعيا لانهاء الاحتلال الاسرائيلي على الاراضي المحتلة عام 67.

 

التعليقات