فيديو: "داعش" يعدم أكثر من 200 جندي سوري

أعدم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أكثر من ١٦٠ جندياً في شمال سوريا، في وقت يستنفر فيه المجتمع الدولي لمواجهة التنظيم الذي يثير الرعب في العالم.

فيديو:

أعدم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أكثر من ٢٠٠ جندي في شمال سوريا، في وقت يستنفر فيه المجتمع الدولي لمواجهة التنظيم الذي يثير الرعب في العالم.

وفي جنوب سوريا، تحتجز "جبهة النصرة" القاعدية ٤٣ عنصراً من قوات حفظ السلام في الجانب السوري من هضبة الجولان، وذلك بعد ساعات من سيطرة مقاتلي المعارضة السورية وبينهم "جبهة النصرة" على معبر القنيطرة الفاصل بين جانبي هضبة الجولان وطرد قوات النظام منه.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس: "تأكد أن تنظيم الدولة الإسلامية أعدم أكثر من ١٦٠ جنديا من القوات النظامية على ثلاث دفعات بين أمس وفجر اليوم، في ثلاثة أماكن مختلفة من محافظة الرقة في شمال البلاد".

وأوضح عبد الرحمن أن هؤلاء الجنود كانوا قد أسروا في أوقات سابقة إما من مطار الطبقة العسكري الذي سقط يوم الأحد الماضي في أيدي التنظيم، وإما قبل ذلك، وإما الليلة الماضية خلال محاولتهم الفرار من مزرعة العجراوي المجاورة لمطار الطبقة في اتجاه مدينة اثريا في محافظة حماة وسط سوريا.

 

ونشرت حسابات مؤيدة لتنظيم "الدولة الإسلامية" على موقع "تويتر" صوراً واشرطة فيديو مروعة لعشرات الأسرى الذين قدمتهم على انهم جنود يسيرون في منطقة صحراوية شبه عراة بمواكبة مسلحين، وبعد ساعات على ذلك، صورا وأشرطة لجثث مكدسة في منطقة ما في الصحراء.

ولا يمكن التحقق من صحة هذه الصور أو هوية الذين يظهرون فيها أو الأمكنة التي التقطت فيها.

في شرق البلاد، قتل ستة قياديين في تنظيم "الدولة الإسلامية" على الأقل، اليوم الخميس، في غارة نفذتها طائرات النظام السوري على مقر للتنظيم في ريف دير الزور خلال انعقاد اجتماع لقياديين "شرعيين وعسكريين"، بحسب المرصد. وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) استهداف الجيش "أوكاراً" لإرهابيي ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الارهابي في بلدة موحسن".

وسيطر التنظيم المعروف بإسم "داعش" في تموز (يوليو) على مجمل محافظة دير الزور بعد أن بايعته مجموعات مقاتلة عدة، أو انسحبت إثر معارك خاضتها معه.

في العاصمة، وقعت اليوم معارك عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في حي جوبر، بحسب السكان والمرصد وناشطين.

وقال شهود إن أصوات الإنفجارات والطيران كانت هائلة، وأن دخاناً كثيفا تصاعد من المنطقة.

وذكر المرصد أن الطيران السوري استهدف أجزاء الحي التي يسيطر عليها المعارضون بـ١٨ غارة، وأنه استخدم أيضا المدفعية والصواريخ في القصف، مشيرا إلى أنه "اكبر استخدام للكثافة النارية من قوات النظام، وأعنف قصف يشهده حي جوبر منذ سيطرة الكتائب المقاتلة على الجزء الأكبر منه" منذ حوالى سنتين. ويتواجد النظام عند أطراف الحي الغربية التي تطل على ساحة العباسيين في دمشق.

وفي تداعيات النزاع السوري في لبنان، وقع اشتباك بين الجيش اللبناني ومسلحين في منطقة عرسال الحدودية مع سوريا التي شهدت قبل ثلاثة أسابيع جولة من المعارك بين مسلحين متطرفين قدموا من سوريا والجيش انتهت بمقتل ١٩ عنصراً من الجيش و ١٦ مدنياً، وخطف حوالى ٣٥ عنصراً من القوات الأمنية.

وقال الجيش إن إحدى آلياته تعرضت لهجوم اليوم، وأن جندياً فقد في الكمين، وجرح آخر.

في إطار الجهود المبذولة لوضع حد لتنامي نفوذ "الدولة الاسلامية"، دعا الرئيس الفرنسي إلى تنظيم مؤتمر دولي في باريس، من أجل "تنسيق التحرك الدولي ضد الدولة الإسلامية على المستويات الإنساني والأمني وكذلك العسكري"، معتبراً أنه "من الضروري تشكيل تحالف واسع".

وأضاف: "لتكن الأمور واضحة: بشار الأسد لا يمكن أن يكون شريكاً في مكافحة الإرهاب، فهو الحليف الموضوعي للجهاديين".

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أعلن قبل يومين استعداد بلاده للتنسيق مع المجتمع الدولي في "مكافحة الارهاب" من ضمن ائتلاف دولي.

ورفض البيت الأبيض ايضا اي تعاون مع دمشق.

على صعيد آخر، ذكر مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة تنوي تقديم مساعدة الى بلدة امرلي، قد تكون على شكل القاء مؤن او شن ضربات على المسلحين الذين يفرضون الحصار.

وكانت الامم المتحدة حذرت من خطر حصول "مجزرة" في امرلي.

وقد تكون العملية الأميركية شبيهة بتلك التي قام بها البنتاغون في مطلع شهر آب (أغسطس) من أجل مساعدة الأقلية الأيزيدية التي لجأ أفرادها إلى جبل سنجار، في شمال العراق هرباً من تقدم "الدولة الإسلامية".

ونفذت الولايات المتحدة منذ الثامن من آب (أغسطس) سلسلة غارات على مواقع "الدولة الإسلامية" في العراق.

وفي إطار استمرار المواجهة على الأرض بين "الدولة الإسلامية" والمقاتلين الأكراد، أضرم مقاتلو "الدولة الإسلامية" النار، اليوم الخميس، في حقل نفطي كانوا يسيطرون عليه شمال العراق، قبل أن ينسحبوا منه، فيما كانت القوات الكردية تهاجمهم في القطاع نفسه، كما ذكر مسؤولون.

وكان مقاتلو "داعش" سيطروا على الحقل في مطلع آب (أغسطس).

التعليقات