أطباء بلا حدود تنسحب من جنوب السودان بسبب المعارك العنيفة

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم السبت، سحب موظفيها الأجانب من لير في جنوب السودان بسبب احتدام المعارك في المنطقة.

أطباء بلا حدود تنسحب من جنوب السودان بسبب المعارك العنيفة

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم السبت، سحب موظفيها الأجانب من لير في جنوب السودان بسبب احتدام المعارك في المنطقة.

وقال المسؤول عن المنظمة في جنوب السودان بول كريتشلي في بيان "اليوم ننسحب مجددا بحزن كبير لأننا نعرف مدى معاناة المدنيين عندما سيحرمون من مساعدة طبية ضرورية".

وبحسب المنظمة فإن لير في ولاية الوحدة (شمال) التي يسيطر عليها المقاتلون ستتعرض "لهجوم وشيك" من القوات الحكومية.

وكانت المنظمة أجلت موظفيها في كانون الثاني/ يناير 2014 بسبب احتدام المعارك في المنطقة، إلا أنهم عادوا بعد أربعة أشهر ليكتشفوا أن المستشفى أحرق وتعرض للنهب وكذلك سياراتهم.

وأضاف كريتشلي "نأمل في ألا يتكرر سيناريو كانون الثاني/يناير 2014 عندما أرغم آلاف الأشخاص على الفرار والاختباء في المستنقعات مع أسرهم".

من جهتها حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم السبت، من المخاطر التي تسببها المعارك بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وقوات زعيم التمرد رياك مشار على المدنيين.

وقال المسؤول عن الصليب الأحمر لجنوب السودان فرانز راوشنشتاين في بيان "نذكر جميع الأطراف بواجباتهم المتعلقة بالقوانين الإنسانية الدولية".

وأضاف "بشكل منهجي يجب حماية أولئك الذين لا يشاركون في المعارك ويجب التمييز بين المدنيين والأهداف العسكرية".

وقدرت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، أن 100 ألف شخص اضطروا إلى الهرب من منازلهم منذ مطلع أيار/مايو بسبب المعارك في ولاية الوحدة النفطية.

والمعارك الدائرة في شمال هذه الولاية هي الاعنف منذ اندلاع النزاع في كانون الأول/ديسمبر في جنوب السودان. وأوقع النزاع عشرات آلاف القتلى وتسبب بنزوح مليونين وفقا للأمم المتحدة.

التعليقات