أميركا لن تغير استراتيجيتها في العراق رغم سقوط الرمادي

أشارت الولايات المتحدة يوم أمس الاثنين إلى أنها لا تنوي تغيير استراتيجيتها في الحرب الدائرة في العراق في الوقت الذي أثار فيه سقوط مدينة الرمادي في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الشكوك في قوة الأداء للجيش العراقي بعد أشهر من الضربات ا

أميركا لن تغير استراتيجيتها في العراق رغم سقوط الرمادي

النزوح من الرمادي (أ,ف.ب)

أشارت الولايات المتحدة يوم أمس الاثنين إلى أنها لا تنوي تغيير استراتيجيتها في الحرب الدائرة في العراق في الوقت الذي أثار فيه سقوط مدينة الرمادي في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش' الشكوك في قوة الأداء للجيش العراقي بعد أشهر من الضربات الجوية والمشورة بقيادة الولايات المتحدة.

ويمثل استيلاء المسلحين على المدينة الواقعة في غرب العراق أكبر هزيمة لحكومة العراق منذ منتصف 2014 عندما اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية العراق واستولى على أكثر من ثلث البلاد.

وعبرت حكومة الولايات المتحدة عن ثقتها في أن القوات العراقية ستتمكن في نهاية المطاف وبدعم من التحالف الذي تقوده أميركا من استعادة الرمادي. وقالت إن الاستراتيجية الأميركية في العراق التي تقضي بإبعاد القوات عن ساحة القتال لا تزال راسخة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أريك شولتز، للصحفيين المسافرين مع الرئيس باراك أوباما 'ما من شك في أن هذه انتكاسة حقا .. لكن ما من شك أيضا في أننا سنساعد العراقيين على استعادة الرمادي.'

وفي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) دعا المتحدث باسم الوزارة الكولونيل ستيف وارن، الصحفيين إلى عدم 'الاستنتاج أكثر مما ينبغي' بخصوص الانتكاسة في الرمادي.

وأضاف وارن 'سنستعيدها بنفس الطريقة التي نستعيد بها ببطء ولكن بثبات أجزاء أخرى من العراق وهذا بمساعدة القوات البرية العراقية والقوة الجوية للتحالف.'

ولم يتضح بعد ما اذا كان الرئيس باراك أوباما قد يبحث خطوات إضافية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال البيت الأبيض الأسبوع الماضي انه سيسارع بنقل أسلحة وذخيرة إلى بغداد لمساعدتها في التصدي للمتشددين. لكن المسؤولين الأميركيين قالوا إن العراق يجب أن يكون هو المسؤول عن المعركة وليس الجيش الأميركي.

وقال مسؤولون إن إدارة أوباما لا تعيد النظر في قرارها بعدم نشر قوات قتالية برية في العراق. ويعتبر الكثير من مؤيدي أوباما ان نشر أي قوات يمثل عودة للحرب التي وعد بانهائها خلال انتخابه عام 2008.

يشار إلى أن الولايات المتحدة سحبت كل قواتها عام 2011 لكنها أعادت نشر نحو 3000 فرد العام الماضي لمساعدة القوات العراقية في معركتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مسؤول عسكري أميركي مشترطا عدم الكشف عن اسمه 'انجرار قوات أمريكية لهذه المعركة .. ستصحبه مشاكل كثيرة.' وقال مسؤول عسكري آخر إن هذا الخيار ليس قيد الدراسة.

وميدانيا، وصل رتل يضم 3000 مقاتل من قوات الحشد الشعبي يوم أمس إلى قاعدة عسكرية قرب الرمادي مع محاولة بغداد استعادة المدينة الواقعة في غرب البلاد.

وقال شهود عيان وضابط بالجيش إن مقاتلي الدولة الإسلامية بدأوا الاستعداد لاستئناف المعارك بشأن المدينة وتقدموا في عربات مدرعة من الرمادي صوب القاعدة التي يحتشد بها المسلحون لشن هجوم مضاد.

وردا على سؤال عما إذا كان أوباما قد يغير الاستراتيجية -التي وضعت فعليا عندما قرر سحب القوات الأميركية من العراق بنهاية عام 2011 وترك أمر الدفاع عن الدولة للقوات المحلية- أجاب المسؤول 'لا أعتقد هذا.'

وأضاف 'القوة الكاملة للعراق .. بما في ذلك الميليشيات لم تكن مشاركة في هذه المعركة، لا أرى سببا يوجب تغيير استراتيجية الرئيس، لكن من الواضح أن شيئا ما يجب أن يتغير' في تلميح إلى تعزيز جهود العراق للدفاع عن أراضيه.

 

التعليقات