واشنطن تعتبر أن من الصعب تجفيف مصادر تمويل "داعش"

مسؤول أميركي: على تركيا فعل المزيد لوقف تدفق المال الذي يعبر الحدود بواسطة متشددين في سوريا والعراق. وتنظيم الدولة الإسلامية يبيع النفط لنظام الأسد. وبعض النفط يعبر الحدود إلى داخل تركيا

واشنطن تعتبر أن من الصعب تجفيف مصادر تمويل

قال نائب وزير الخزانة الأميركي المكلف بملف الإرهاب آدم زوبن اليوم الخميس إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يجني قسما كبيرا من أمواله من الأراضي التي يسيطر عليها ولذلك يصعب الوصول إلى مصادر تمويله وفرض عقوبات عليها.

وأضاف زوبن أنه "خلافا للمنظمات الإرهابية الأخرى يحصل تنظيم الدولة الإسلامية على قسم صغير من الأموال من مانحين خارجيين. إنه يجني المال من النشاط الاقتصادي في المناطق التي يسيطر عليها".

وأضاف في كلمة ألقاها في لندن أنه "من هنا صعوبة وقف هذا التمويل".

وقال زوبن إن التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا حقق "أكثر من 500 مليون دولار" من عائدات بيع النفط في السوق السوداء وسرق "ما بين نصف مليار ومليار دولار" من المصارف في المناطق التي سيطر عليها في سوريا والعراق و"عدة ملايين إضافية" ابتزها من السكان.

وقال إن التنظيم "غني لكن لديه كذلك نقاط ضعف" بسبب خوضه الحرب على عدة جبهات ولذلك فهو يحتاج "باستمرار" للمال لدفع رواتب المقاتلين وللتسليح وصيانة المرافق والبنى التحتية وتقديم الخدمات الأساسية في مناطق سيطرته.

وأضاف أن التنظيم يحتاج كذلك للتعامل مع النظام المالي لنقل الأموال واستيراد السلع، مشيرا إلى أنه "نحن نستهدف هاتين الناحيتين".

وقال زوبن إن "إضعاف القوة الضاربة المالية للتنظيم مهم جدا لأضعاف (...) ادعائه بانه دولة".

وتابع أن بلاده تريد من تركيا فعل المزيد لوقف تدفق المال الذي يعبر الحدود بواسطة متشددين في سوريا والعراق. وقال إنه "نتطلع للأتراك لفعل المزيد. تأمين الحدود سيحقق مكاسب كبيرة."

وقال زوبن إن "داعش" ضالع في تجارة نفط تقدر بنحو 40 مليون دولار شهريا من خلال بيع كميات كبيرة للنظام السوري بينما تأخذ بعض الكميات طريقها إلى داخل تركيا. وقال إن "تنظيم الدولة الإسلامية يبيع النفط لنظام الأسد. بعض النفط يعبر الحدود إلى داخل تركيا."

التعليقات