المواجهات في الرمادي دمرت البنى التحتية و 3 آلاف منزل

تنظيم داعش فجر جميع مقرات الشرطة والدوائر الحكومية وجميع الجسور وشبكات الاتصالات وشبكات توزيع الكهرباء والماء

المواجهات في الرمادي دمرت البنى التحتية و 3 آلاف منزل

أدت المواجهات التي أسفرت عن إخراج مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من الرمادي إلى تدمير أكثر من ثلاثة آلاف منزل، إضافة إلى تدمير أغلب البنى التحتية للمشاريع المهمة.

وقال عضو مجلس قضاء الرمادي، إبراهيم العوسج، إن "دمارا كبيرا لحق بمدينة الرمادي جراء العمليات الإرهابية والعسكرية والتي أدت حسب التقديرات الأولية، إلى تدمير أكثر من 3000 وحدة سكنية بشكل كامل، كما تعرضت آلاف الوحدات السكنية إلى أضرار متفاوتة بسبب العمليات ذاتها".

تجدر الإشارة إلى أن عناصر داعش اعتمدوا خلال المواجهات العنيفة الأخيرة زرع عبوات ناسفة في الشوارع وتفخيخ المنازل والمباني، إضافة إلى السيارات المفخخة في محاولة لوقف تقدم القوات الأمنية.

وذكر العوسج أن "جميع المشاريع، من ماء وكهرباء ومجاري وبنى تحتية وجسور ومبان حكومية ومستشفيات ومدارس، دمرت بشكل كبير بسبب العمليات الارهابية والمواجهات العسكرية".

من جانبه، تحدث رئيس لجنة الخدمات في مجلس محافظة الأنبار، راجع بركات العيساوي، عن "تعرض أكثر من سبعة آلاف وحة سكنية إلى دمار كامل".

وأضاف أن شبكات توزيع "الماء والكهرباء والمجاري مدمرة بالكامل والطرق الداخلية والفرعية مدمرة كذلك جراء المواجهات والقصف الجوي".

وأشار إلى قيام تنظيم داعش بتفجير جميع مقرات الشرطة والدوائر الحكومية وجميع الجسور وشبكات الاتصالات وشبكات توزيع الكهرباء والماء.

ودعا العيساوي "الأمم المتحدة والدول المانحة والدول العربية لمد يد العون لإعادة إعمار الرمادي للإسراع بعودة أهلها".

وذكر بيان للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن "الظروف لا تشجع حاليا لعودة العائلات إلى الرمادي على الرغم من استعادة مناطق من قبل القوات الأمنية ورغبة العديد من العائلات في العودة بأسرع وقت ممكن".

وأكد البيان أنه في الرمادي"لا تزال مناطق غير آمنة، وتنتشر عبوات ناسفة، إضافة إلى الدمار الكبير في المباني العامة والمنازل والدمار الذي تعرضت له خدمات الماء والكهرباء" وشدد البيان على "ضرورة التأكد من الظروف من أجل ضمان العودة" لأهالي المدينة.

ويرى العوسج أن الرمادي بحاجة إلى أكثر من أربعة مليار دولار وأعمال تمتد لأكثر من خمس سنوات لإعادة إعمار ما دمرت العمليات الإرهابية والمواجهات.

التعليقات