لبنان: تعزيز الأمن خشية عمليات إرهابية أخرى في القاع

​عزز الجيش اللبناني والشرطة والوحدات الخاصة من وجودها في منطقة القاع اللبنانية، الواقعة على الحدود مع سورية، ونفذت عمليات دهم وتفتيش واسعة، خشية وقوع عمليات إرهابية جديدة، بعد أن استهدفت يوم أمس بثمانية تفجيرات.

لبنان: تعزيز الأمن خشية عمليات إرهابية أخرى في القاع

مدرعة للجيش اللبناني في شوارع القاع

عزز الجيش اللبناني والشرطة والوحدات الخاصة من وجودها في منطقة القاع اللبنانية، الواقعة على الحدود مع سورية، ونفذت عمليات دهم وتفتيش واسعة، خشية وقوع عمليات إرهابية جديدة، بعد أن استهدفت يوم أمس بثمانية تفجيرات.    

وأعرب رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، اليوم الثلاثاء، عن خشيته من أن تكون سلسلة الهجمات الانتحارية في بلدة القاع بداية موجة جديدة من 'الهجمات الإرهابية' في البلاد.

وأعلن وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، أن' معظم الانتحاريين يوم الإثنين أتوا من الداخل السوري وليس من مخيمات اللاجئين في لبنان'، وأفاد رئيس بلدية القاع بشير مطر في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية بأن 'هناك تخوفا من وجود إرهابيين آخرين، لذلك تقوم وحدات من الجيش اللبناني بتمشيط المنطقة بحثا عنهم'.

وأضاف 'بسبب الوضع الأمني الحرج، تم تأجيل جنازة الشهداء التي كانت مرتقبة عصر اليوم لأجل غير مسمى'.

وأشار بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني اليوم إلى أن وحداته المنتشرة في مناطق بعلبك نفذت فجر اليوم سلسلة عمليات دهم شملت مخيمات النازحين السوريين في بلدات الطيبة والحمودية ويونين وتل أبيض والحديدية ودورس.

وأضاف بيان الجيش أن وحداته أوقفت خلال هذه العمليات '103 سوريين لوجودهم داخل الأراضي اللبنانية بصورة غير شرعية، وضبطت بحوزتهم تسعة دراجات نارية وسيارتين من دون أوراق قانونية، كما أوقفت لبنانيين لحيازتهما بندقية نوع كلاشينكوف ومسدسا حربيا'.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن قوة كبيرة من الجيش اللبناني دخلت منطقة مشاريع القاع شرقي لبنان، وبدأت عملية تفتيش واسعة في مخيمات النازحين بحثا عن أسلحة ومطلوبين.

وأصدرت بلدية مدينة الهرمل الواقعة شمال القاع بيانا قالت فيه 'نظرا للظروف الأمنية الدقيقة (...) نطلب من الإخوة السوريين عدم التجول في الهرمل مدة 72 ساعة'.

وكانت بلدة القاع الحدودية مع سوريا في قضاء بعلبك شرقي لبنان شهدت سلسلة 'تفجيرات انتحارية' أدت إلى مقتل خمسة أشخاص وجرح أكثر من عشرين آخرين.

التعليقات