العراق يبدأ حداده على 119 ضحية تفجير الكرادة

​بدأ العراق حدادًا وطنيًا شاملًا، اليوم الإثنين، على ضحايا تفجيرات الكرادة الإرهابية التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، والتي أوقعت يوم أمس الأحد 119 قتيلًا على الأقل.

العراق يبدأ حداده على 119 ضحية تفجير الكرادة

إضاءة شموع حدادًا على ضحايا الإرهاب (AP)

بدأ العراق حدادًا وطنيًا شاملًا، اليوم الإثنين، على ضحايا تفجيرات الكرادة الإرهابية التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، والتي أوقعت يوم أمس الأحد 119 قتيلًا على الأقل.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، هذا الحداد الوطني بعد تفقده موقع التفجير في الكرادة وتوعد بـ'القصاص من الزمر الإرهابية التي قامت بالتفجير حيث أنها بعد أن تم سحقها في ساحة المعركة تقوم بالتفجيرات كمحاولة يائسة'.

وبعد تفقده مكان التفجير، شوهد موكب الرئيس العادي يقذف بالحجارة والأحذية والزجاجات الفارغة من قبل المواطنين، كاحتجاج على عجز حكومة العبادي في وقف التفجيرات الإرهابية في العاصمة بغداد، بعد أن وعد أكثر من مرة بوقفها.

وأصيب أكثر من 180 شخصا بجروح في الاعتداء الذي استهدف شارعا تجاريا مكتظا بالمتسوقين استعدادا لعيد الفطر، وجاء بعد أسبوع من استعادة القوات العراقية السيطرة على كامل مدينة الفلوجة التي كانت معقلا لداعش.

وأدى التفجير إلى أضرار مادية كبيرة، واحترق على الأقل مبنيان كبيران يشكلان مركزا للتسوق، إلى جانب عشرات المحلات التجارية الأخرى والمساكن المجاورة.

كما حاصرت النيران عشرات الشبان داخل المحال التجارية ونجا قسم منهم في حين قتل آخرون، بحسب مصادر أمنية، بسبب صعوبة الوصول إلى الضحايا. وقتل في الحادث أربعة شبان من أسرة واحدة من بلدة العزيزية في محافظة واسط، بحسب ما أفاد أحد اقاربهم لفرانس برس.

وأعلن تنظيم داعش في بيان مسؤوليته عن الهجوم مؤكدا أن أحد مقاتليه فجر سيارة مفخخة مستهدفا تجمعا للشيعة، بحسب ما نقل موقع 'سايت' الأميركي الذي يتابع المواقع الجهادية.

والاعتداء الذي أدى إلى سقوط أكبر عدد من الضحايا في هجوم واحد منذ عام، يكشف عجز السلطات عن تطبيق إجراءات أمنية فعالة في بغداد.

وأعلن العبادي الأحد تعديل الإجراءات الأمنية وخصوصا سحب أجهزة كشف المتفجرات المحمولة يدويا التي تم التشكيك بفاعليتها.

وأمر رئيس الوزراء العراقي وزارة الداخلية بالإسراع في نشر 'أجهزة رابيسكان لكشف العربات' على جميع مداخل بغداد. كما منع استخدام أفراد الأجهزة الأمنية للهواتف الخلوية.

وكان معدل التفجيرات في بغداد تراجع فور استيلاء التنظيم الجهادي على مساحات شاسعة في شمال وغرب البلاد في حزيران/ يونيو 2014.

ويبدي كثيرون شكوكا في فعالية أجهزة الكشف عن المتفجرات، ووضع عوائق حول العاصمة والتفتيش التدقيق في أوراق الهوية والمركبات.

اقرأ/ي أيضًا| عدد ضحايا تفجيرات بغداد يبلغ 131

التعليقات