السفير الإماراتي: استخدام لوبي داعم لإسرائيل وتحريض على قطر وفيفا

تأكد من صحة ست رسائل أظهرت تبادلا بين السفير الإماراتي ومسؤولين بإدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، وشخصيات من مجلس الأطلسي "أتلانتيك كونسيل" الذي تموله الإمارات والمعروف بتوجهاته اليمينية المتشددة وموالاته لإسرائيل،

السفير الإماراتي: استخدام لوبي داعم لإسرائيل وتحريض على قطر وفيفا

العتيبة مع مستشارة الأمن القومي الاميركي، سوزان رايس (أ.ف.ب)

منذ اختراق بريد السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، نشرت وسائل الإعلام تسريبات للرسائل التي أثبتت علاقة الإمارات بلوبيات في الولايات المتحدة هدفها تشويه صورة قطر والتحريض عليها، والتأثير على سياسة الولايات المتحدة بما يخص الدول العربية.

وكشف موقع "هافنغتون بوست" الأميركي رسائل جديدة تكشف مدى تورط عدد من الجهات الخارجية في دعم لوبيات بهدف التأثير في السياسة الخارجية الأميركية.

وأوضح الموقع أنه تأكد من صحة ست رسائل أظهرت تبادلا بين السفير الإماراتي ومسؤولين بإدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، وشخصيات من مجلس الأطلسي "أتلانتيك كونسيل" الذي تموله الإمارات والمعروف بتوجهاته اليمينية المتشددة وموالاته لإسرائيل، إضافة إلى أليوت أبرامز، المسؤول في إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، والمعروف بدعمه لإسرائيل.

ورفض إبرامز التعليق على محتوى التسريبات ولكنه أوضح في رسالة إلى الموقع أنه صديق للعتيبة منذ سنوات ويتبادل معه الرسائل الإلكترونية، وقال أيضا إن السياسة الخارجية لقطر كانت موضوع العديد من هذه الرسائل، وأضاف أنه رغم مرور 15 عاما لم تشهد هذه السياسة تغييرات كثيرة.

وكان فوز قطر باستضافة كأس العام عام 2022 سببًا آخر للتحريض عليها ومحاولة إلصاق تهم الفساد بها وبالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وأرسل أحد المحللين السياسيين في المجلس الأطلسي الذي تموله للإمارات رسالة للعتيبة ينصحه فيها بمشاهدة فيلم وثائقي يتناول مشاكل الفيفا القانونية، ورد العتيبة  "عندما ترى الفيفا وقطر ترى صورة الفساد".

وأفاد موقع هاف بوست بأن المصدر الذي سرب هذه الرسائل أوضح أنه لا يعارض بشكل شخصي دولة الإمارات أو شعبها الذي وصفه بالطيب، وأنه لا ينتمي إلى معسكر منافس للإمارات، كما أن دافعه ليس موجها ضد السفير الإماراتي. لكنه يرى أن ما قامت به الإمارات من محاولة التأثير في سياسة الولايات المتحدة الأميركية يجب أن يكشف للرأي العام.

 

التعليقات