قتلى بصفوف الحشد الشعبي والأكراد ينزحون عن كركوك

يأتي ذلك، في الوقت الذي أصدر مجلس القضاء الأعلى في العراق، أمر اعتقال بحق كوسرت رسول نائب رئيس إقليم الشمال مسعود بارزاني.

قتلى بصفوف الحشد الشعبي والأكراد ينزحون عن كركوك

(أ.ف.ب.)

قالت مسؤولون في حكومة كردستان الإقليمية، الخميس، إن نحو 100 ألف كردي فروا من كركوك خشية وقوع اضطرابات منذ سيطرة القوات العراقية على المنطقة يوم الاثنين.

وقال محافظ أربيل نوزاد هادي للصحفيين إن نحو 18 ألف أسرة انتقلت إلى مدينتي أربيل والسليمانية. وقال أحد مساعديه لرويترز إن إجمالي من فروا يبلغ نحو 100 ألف.

كما وقتل 8 عناصر من قوات الحشد الشعبي، الموالية لقوات الحكومة العراقية، وقتيل من قوت البيشمركة، في اشتباكات بين الطرفين، عند تخوم سد الموصل شمالي محافظة نينوى، بالإضافة إلى عدد من الإصابات.

يأتي ذلك، في الوقت الذي أصدر مجلس القضاء الأعلى في العراق، أمر اعتقال بحق كوسرت رسول نائب رئيس إقليم الشمال مسعود بارزاني.

وأوضح المتحدث باسم المجلس عبد الستار بيرقدار، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، أن "محكمة تحقيق الرصافة في بغداد (تتبع المجلس) أصدرت أمراً بإلقاء القبض على كوسرت رسول على خلفية تصريحاته الأخيرة التي اعتبر فيها قوات الجيش والشرطة الاتحادية في محافظة كركوك قوات محتلة".

وأفاد بيرقدار أن "المحكمة اعتبرت تصريحات رسول إهانة وتحريضاً على القوات المسلحة وأن أمر القبض صدر وفق المادة 226 من قانون العقوبات العراقي"، التي تجرّم التشكيك في الجيش.

وكان رسول، وهو أيضا النائب الأول للأمين العام لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني مسعود بارزاني، قد قال، في بيان له، أمس، إن "اجتياح القوات العراقية لمحافظة كركوك، وبقية المناطق المتنازع عليها، يرقى لأن يكون عملية أنفال"، في إشارة إلى حملات تطهير عرقي شنها النظام السابق في شمالي العراق أواخر ثمانينيات القرن الماضي.

كما اتهم قيادات في حزبه بـ"التواطؤ" مع القوات العراقية، التي اعتبرها "محتلة"، للدخول إلى تلك المناطق.

ويقطن كركوك خليط من الأكراد والتركمان والعرب وقوميات أخرى، وظلت محل توتر مستمر بين الحكومة المركزية في بغداد وأربيل.

وتمتاز هذه المحافظة بمخزونها النفطي الهائل، وتشير التقديرات إلى أنها تنتج 40% من إجمالي النفط العراقي، و70% من الغاز الطبيعي الذي ينتجه العراق بوجه عام.

وكركوك منطقة متنازع عليها بين السلطة المركزية في بغداد وإقليم كردستان العراق، وقد اعتبرها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي منطقة محتلة من قبل إقليم كردستان.

وقد بدأت هيمنة الأكراد على كركوك منذ الغزو الأميركي واتسعت في ظل اجتياح تنظيم "داعش" أجزاء كبيرة من شمال وغرب البلاد، حيث تمكنت قوات البيشمركة من دخول المحافظة في حزيران/يونيو 2014.

 

التعليقات