تعزيزات عسكرية سودانية ومصرية على الحدود بين السودان وإيريتريا

أرسل الجيش السوداني الآلاف من عناصره إلى قاعدة "كسلا" الواقعة قرب الحدود مع إيريتريا في شرق البلاد، بعد ازدياد التوتر في المنطقة ومعلومات عن إرسال مصر تعزيزات عسكرية إلى إريتريا.

تعزيزات عسكرية سودانية ومصرية على الحدود بين السودان وإيريتريا

السيسي والبشير (توضيحية)

أرسل الجيش السوداني الآلاف من عناصره إلى قاعدة "كسلا" الواقعة قرب الحدود مع إيريتريا في شرق البلاد، بعد ازدياد التوتر في المنطقة ومعلومات عن إرسال مصر تعزيزات عسكرية إلى إريتريا.

ونقلت قناة الجزيرة عن مصادر لها أن الجنود السودانيون وصلوا بالفعل إلى كسلا، وأعلنت السودان وإثيوبيا إغلاق الحدود مع إريتريا.

ونقلت صحيفة الصيحة السودانية عن مصادر إثيوبية أن قيادة المنطقة الغربية الإثيوبية أرسلت تعزيزات عسكرية قبالة المثلث الحدودي مع إريتريا والسودان.

بالمقابل، كشفت المصادر ذاتها عن تعزيزات عسكرية إريترية بدعم مصري، وأن حركات متمردة من إقليم دارفور السوداني تجمعت بالقرب من الحدود السودانية الإريترية.

وكشفت مصادر خاصة للجزيرة في إثيوبيا عن وصول تعزيزات عسكرية من مصر تشمل أسلحة حديثة وآليات نقل عسكرية وسيارات دفع رباعي إلى قاعدة "ساوا" العسكرية في إريتريا.

وتعتبر قاعدة ساوا، التي تقع في إقليم القاش بركة المحاذي للسودان في حدوده الشرقية، المقر الرئيس لتدريب جنود الخدمة الوطنية.

وذكرت وزارة الخارجية السودانية في بيان مقتضب أمس الخميس أنها قررت "استدعاء سفير السودان لدى القاهرة السفير عبد المحمود عبد الحليم إلى الخرطوم بغرض التشاور"، من دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل. ومن جهتها، أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان أنها أُخطرت رسميا بقرار الخرطوم استدعاء سفيرها، مضيفة أن "مصر الآن تقوم بتقييم الموقف بشكل متكامل لاتخاذ الإجراء المناسب".

وجاء استدعاء السفير بعد تجدد التوتر بين البلدين على إثر زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للخرطوم الشهر الماضي.

العلاقات بين الخرطوم والقاهرة توترا في الأشهر الأخيرة، وكان الرئيس السوداني عمر البشير اتهم القاهرة بدعم معارضين سودانيين.

بدورها، اتهمت وسائل إعلام مصرية الخرطوم مرارا بإيواء عناصر من جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها القاهرة "إرهابية" منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في انقلاب عسكري بقيادة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي عام 2013.

وهناك خلاف أيضا بين السودان ومصر بشأن السيادة على مثلث حلايب الواقع على البحر الأحمر، حيث تشدد الحكومة السودانية على أن المثلث جزء من سيادتها منذ استقلالها في عام 1956.

وكانت وسائل إعلام بالخرطوم نقلت قبل أيام عن رئيس اللجنة الفنية للحدود من الجانب السوداني عبد الله الصادق أن مصر تهدف إلى جر السودان لاشتباكات مباشرة.

ووصف الصادق الذي يشغل أيضا منصب مدير هيئة المساحة ما تقوم به السلطات المصرية في مثلث حلايب بأنه استمرار في التعدي على الأراضي السودانية، مؤكدا أن هذا التعدي سيأتي بنتائج عكسية لدولة مصر، حسبما أفادت صحيفة الراكوبة الإلكترونية.

 

التعليقات